14/12/2017
دولي 850 قراءة
عشرات الإسرائيليين يواصلون اقتحام الأقصى في عيد الأنوار العبري
الشرطة الإسرائيلية تقوم على حماية مقتحمي الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك في القدس، في اليوم الثاني لعيد الأنوار العبري أو ما يسمى ب”الحانوكاه”.
وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن “3 مجموعات من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى من باب المغاربة”.
وأضاف أن عدد المستوطنين المقتحمين بلغ حتى الساعة 08:00 تغ، 187 مستوطنًا، بالإضافة إلى 40 مستوطنًا من فئة الطلاب تسمح لهم السلطات الإسرائيلية باقتحام جميع باحات الأقصى دون مسار محدد.
يشار إلى أن عدد المستوطنين سيرتفع خلال الساعات القادمة، حيث يتم إغلاق باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى الذي تتم من خلاله الاقتحامات) الساعة 09:30 تغ.
كما أن الشرطة الإسرائيلية التي تقوم على حماية المقتحمين للأقصى، تسمح للمستوطنين بجولة اقتحام ثانية ظهرًا.
ويستمر عيد الأنوار العبري لمدة أسبوع (حتى الأربعاء المقبل) حيث يتم تكثيف الاقتحامات من قبل ائتلاف “منظمات الهيكل”.
وتقول الجماعات اليهودية المنضوية ضمن الائتلاف المذكور، إن المسجد الاقصى أقيم على أنقاض “الهيكل”، وتدعو لإعادة بنائه من جديد.
و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد.
و لم يسلم الفلسطيني محمد الطويل (29عاما)، المصاب بمتلازمة داون، من قبضة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتعرض الأحد الماضي لعملية اعتقال وضرب، كما يروي .
يقول “الطويل” انه بينما كان يقف أمام مجمع تجاري وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تعرض لعملية اعتقال دامت نحو ساعة.
وأضاف: “مسكني جندي، وربط يدي، وأخذني على الدبواية (مركز توقيف في البلدة القديمة)”.
وأشار الطويل إلى قدمه قائلا: “ضربوني هناك ثم تركوني”.
وبالرغم ما تعرض له “الطويل” إلا أنه يصر على التجوّل في البلدة القديمة من مدينة الخليل حيث ينتشر عشرات الجنود على الحواجز العسكرية لتأمين الحماية للمستوطنين.
ويسكن البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية نحو 800 مستوطن.
وقسمت ترتيبات فلسطينية-إسرائيلية في 1997، الخليل إلى قسمين، الأول وضع 80% من المدينة تحت المسؤولية الكاملة للسلطة الفلسطينية، في حين أن القسم الثاني وضع 20% من مساحة المدينة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والمدنية الفلسطينية.
وقال خضر الطويل والد محمد ، إن نجله المصاب بمتلازمة داون، كثير الحركة والتنقل، يعرفه غالبية سكان مدينة الخليل، ويعرفه أيضا غالبية جنود الجيش الإسرائيلي في البلدة القديمة.
وأضاف: “بالرغم من معرفة الجيش لوضعية محمد الصحية، إلا أنهم تعمدوا اعتقاله وضربه”.
ولفت إلى أن الجيش تعمد اقتياده وسط تبادل الضحكات فيما بينهم.
ودعا الطويل مؤسسات حقوق الانسان، إلى التدخل لوقف اعتداءات الجيش الإسرائيلي على المواطنين عامة، وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن نجله تعرض مرات عدة لمضايقات من قبل الجيش الإسرائيلي.
واستطاع المصور الفلسطيني عامر الشلودي، التقاط صورا لقوة عسكرية إسرائيلية خلال اعتقال “الطويل” في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، حيث يشهد الموقع مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور الطويل خلال اعتقاله وسط استهجان واستنكار.
وقال “الشلودي” ، إن “الجيش الإسرائيلي أصر على توقيف الطويل وتفتيشه، بالرغم من معرفتهم بحالته”.
وأضاف: “كان الطويل ينوي العودة لمنزله في حارة أبو سنينة في البلدة القديمة، حيث تدور مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على مدخل البلدة ويمنع أي من المواطنين المرور، إلا أنه أصر للعودة لمنزله”.
وتابع: “عندما وصل للقوة الإسرائيلية تم ايقافه وتفتيشه، بالرغم من إخبار عدد من المصورين الصحفيين الجيش بوضعيته الخاصة”.
بدوره قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وأضاف أبو يوسف: “إسرائيل تسعى إلى انهاء حالة الغضب والغليان التي تسود الأراضي الفلسطينية منذ اعلان الرئيس ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بكل السبل”.
وتابع: “الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة هم أيضا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي”.
وقال: “اسرائيل تنتهك كل القوانين الدولية”.
ويسود التوتر، الأراضي الفلسطينية، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
وأدت المواجهات لاستشهاد أربعة فلسطينيين بينهم اثنين خلال مواجهات اندلعت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وأثنين خلال قصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
واعتقل الجيش الإسرائيلي 265 فلسطينيا منذ اعلان ترامب حسب نادي الأسير الفلسطيني