27/12/2025
مال و آعمال 21 قراءة
"شينخوا" .. تعديلات صينية على قانون التجارة الخارجية
.jpg)
الاشراق
الاشراق | متابعة.
أقرّت الصين، السبت، تعديلات على قانون التجارة الخارجية، في خطوةٍ تهدف إلى تعزيز قدرتها على مواجهة الحرب التجارية، وتشديد الرّقابة على الصادرات، خصوصاً المعادن ذات الأهمية الاستراتيجية، إلى جانب توسيع انفتاح اقتصادها البالغ حجمه نحو 19 تريليون دولار.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن التّعديلات التي وافقت عليها أعلى هيئة تشريعية في البلاد، ستدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس/ آذار 2026.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحديث الأطر القانونية المنظمة للتجارة، في مسعى لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وتعزيز فرص الانضمام إلى تكتّل تجاريّ رئيسيّ عبر المحيط الهادئ، أُنشئ أساساً لموازنة النفوذ الصيني المتنامي.
وبحسب "شينخوا"، تنص التعديلات على أن تخدم التجارة الخارجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، وأن تساهم في تحويل الصين إلى "دولة تجارية قوية".
وتركّز المراجعة الجديدة على مجالات مثل التجارة الرقمية والتجارة الخضراء، إضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، بما ينسجم مع متطلبات الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ، بدلًا من التركيز على أدوات الدفاع التجاري التي طغت على تعديل عام 2020 عقب حرب الرسوم الجمركية خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
تباطؤ نموّ الإنتاج الصّناعي في الصين
وذكر التلفزيون المركزي الصيني أمس الجمعة، أنّ وزارة الصناعة تتوقع أن يكون إنتاج الشركات الصناعية الكبرى قد ارتفع 5.9 بالمائة في عام 2025 مقارنة بالعام الماضي.
واستناداً إلى البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، فإنّ هذا يمثل ارتفاعاً طفيفاً عن النمو البالغ نسبته 5.8% المسجل عام 2024، لكنّه أقل من الوتيرة المسجلة للأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025، والتي شهدت نمواً بنسبة 6%.
الحرب التجارية بين البلدين
يشار إلى أنّ الحرب التجارية بدأت تظهر مع قيام الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على عدد من ورادات الصين لأميركا.
ودخلت خلال هذا العام -2025- مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، ما جعل السياسة التجارية الأميركية محور نقاشٍ عالميّ واسع.
فمنذ بداية العام، تحولّت الرسوم الجمركية من أداة تفاوضية إلى سلاح اقتصادي واسع النّطاق، أعاد تشكيل العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع حلفائها وخصومها في الوقت عينه.