الولايات المتحدة تدفع في اتجاه تشكيل قوة في غزة .. هل تنجح الضغوطات؟

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

 أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الجمعة، عن ثقته بأن دولاً سترسل قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة. وقال روبيو للصحافيين في واشنطن “لديّ ثقة كبيرة بأن لدينا عدداً من الدول المقبولة لدى جميع الأطراف في هذا الأمر، وهي مستعدة للمشاركة في قوة الاستقرار”. وزعم وزير الخارجية الأمريكي ان حركة “حماس” انتهكت اتفاق إنهاء الحرب في غزة بإطلاقها النار على الجنود الإسرائيليين. وقال إنه “من المهم استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة والوصول إلى المرحلة الثانية”.
كما رأى أنّه “لن يكون هناك سلام” ممكن في قطاع غزة من دون نزع سلاح حركة “حماس”. وقال “إذا كانت “حماس” قادرة في المستقبل على تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن يكون هناك سلام، ولن يكون بالإمكان إقناع أحد باستثمار المال في غزة إذا اعتقدوا أنّ حربا جديدة ستندلع في غضون عامين أو ثلاثة”. وأضاف “لهذا السبب يعدّ نزع السلاح أمرا بالغ الأهمية”.
وفي السياق نفسه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الحاجة لوقف إطلاق نار دائم في غزة، مؤكداً أن مساعدات الإيواء المنقذة للحياة لا تصل إلى الفلسطينيين في القطاع على نطاق واسع، بسبب غياب الوصول العاجل، والقيود المفروضة عليه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن تحضيرات لعقد اجتماع دولي الشهر المقبل، يضم قادة القوة متعددة الجنسيات المزمع نشرها في قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية للتهدئة، ومطالبات فلسطينية بوقفها كشرط أساسي لأي تقدم سياسي.
وقالت قناة “i24news” الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن اجتماعًا متوقعًا لرؤساء أركان الدول المشاركة في قوة الاستقرار الدولية يجري التحضير له، دون تحديد موعد أو مكان نهائي حتى الآن. وأشارت إلى أن ألمانيا تُعد من بين الدول المطروحة لاستضافة اللقاء.
في المقابل، أكدت حركة “حماس” أن أي انتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ بوقف الخروقات الإسرائيلية. وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم لوكالة فرانس برس، إن الشعب الفلسطيني يتوقع من المحادثات المقررة في ميامي وضع حد لما وصفها بـ”العربدة الإسرائيلية المستمرة”، وإلزام إسرائيل بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ، ووقف جميع الانتهاكات.
وتستضيف الولايات المتحدة هذه المباحثات في ولاية فلوريدا، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ومسؤولين من دول الوساطة، قطر ومصر وتركيا، لدفع المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي، وتسليم السلاح، وتولي سلطة انتقالية إدارة القطاع، مع انتشار قوة استقرار دولية.
أما في غزة، فقالت مبادرة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، وهي مرصد عالمي لمراقبة الجوع، إنه لم تعد هناك مجاعة في قطاع غزة حاليًا، وذلك بعد تحسّن وصول الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية، عقب بدء سريان وقف إطلاق النار الهش في 10 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بين إسرائيل وحركة “حماس”.
لكن التقرير حذر من أنه في أسوأ السيناريوهات، والتي تشمل تجدد الأعمال القتالية وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية، فإن قطاع غزة بأكمله سيكون معرّضًا لخطر المجاعة حتى منتصف نيسان / أبريل 2026، مؤكدًا أن ذلك يعكس أزمة إنسانية حادة ومستمرة.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، من المتوقع أن يعاني نحو 101 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرًا من سوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من 31 ألف حالة خطيرة تحتاج علاجا عاجلا.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP