25/11/2025
أمن 21 قراءة
ماذا وراء الحوار النووي المرتقب بين طهران وباريس؟

الاشراق
الاشراق | متابعة.
يزور وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي باريس يوم غد الاربعاء بدعوة رسمية لبحث ملفات عدة بينها البرنامج النووي الايراني. ويصل عراقجي العاصمة الفرنسية قادما من هولندا بعد مشاركته في الاجتماع السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ورأت باريس أن الزيارة فرصة لدعوة إيران إلى استئناف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
حراك جديد تشهده الساحة الدبلوماسية فيما يخصّ البرنامج النووي الإيراني وتعامل طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يُحرّك المياه الراكدة.
ووسط إصرار إيران على نهجها الثابت القائم على احترام السيادة الوطنية ورفض الضغوط الغربية، يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي باريس يوم الثلاثاء بدعوة رسمية من نظيره الفرنسي جان نويل بارو، في زيارة تأتي في لحظة حساسة تعيد فيها إيران التأكيد على جاهزيتها للحوار البنّاء متى توفرت الإرادة السياسية الحقيقية من الغرب.
وزارة الخارجية الإيرانية أكدت أن البرنامج النووي الإيراني سيكون على طاولة الحوار بين الوزير عراقجي ونظيره الفرنسي، مشيرةً إلى أن طهران تتبع نهج الاحترام المتبادل في تعاملها مع الدول الأخرى، كما تستغلّ أي فرصة لطرح مواقفها ومطالب الشعب الإيراني المشروعة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزير جان نويل بارو سيجري محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في باريس، مؤكدة أن اللقاء بين الجانبين سيناقش البرنامج النووي الإيراني، كما اعتبرت اللقاء فرصة لدعوة إيران إلى ما سمّته الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف التعاون معها على وجه السرعة.
يُذكر أن طهران أكدت أن اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريًا بعد تبنّي مجلس محافظي الوكالة قرارًا ضد إيران بدعم من دول غربية، من بينها فرنسا.
الإعلان عن عقد لقاء بين عراقجي ونظيره الفرنسي حول الملف النووي والتعامل مع الوكالة يطرح سؤالًا مهمًا: هل تمثّل هذه المحادثات بارقة أمل للعودة إلى المسار الدبلوماسي بين طهران والغرب، وكذلك مع وكالة الطاقة الذرية؟ وهل نحن أمام مفاوضات جديدة؟