16/11/2025
الفیدیو 21 قراءة
النائب "عز الدين" .. على حكومة لبنان إعادة تصويب بوصلتها!

الاشراق
الاشراق | متابعة.
دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى إعادة تصويب البوصلة السياسية في لبنان نحو مواجهة الاحتلال، والتمسك الكامل ببنود القرار 1701، محذّراً من محاولات إخضاع المقاومة عبر الضغوط المتعددة الأوجه.
وشدّد عز الدين على ضرورة أن «تُعيد الحكومة اللبنانية تصويب البوصلة إلى مسارها الأول، المتمثّل بإلزام العدو بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدوانية والانسحاب من النقاط التي يحتلّها داخل أراضينا والإفراج عن الأسرى»، مؤكداً أنّ هذه البنود «مندرَجات القرار 1701 المتفق عليها، والتي يتفلّت العدو من ضوابطها انطلاقاً من الضوء الأخضر الممنوح له من راعيه الأميركي».
ورأى أن المنطقة تعيش حالة صراعات مستمرة محورها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن «المشروع الأميركي الذي يستهدف منطقتنا تشكل إسرائيل أداة فيه وليس العكس»، وهو مشروع يهدف إلى «وضع اليد على ثروات المنطقة ونفطها وحضارتها وممراتها المائية».
وقال عز الدين خلال استقباله وفداً من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، إن العدو «رغم تفوّقه التكنولوجي لم يحسم أي معركة»، مضيفاً أن «الانتصار يحتاج إلى السلاح والإرادة معاً، وهو ما تمتلكه المقاومة، فيما يفتقده العدو». وتابع: «الأميركي يملك منطق القوة لكنه لا يستطيع أن يحكم بالظلم، فالحكم يستمر بالعدل لا بالقهر، ولذلك هذه القضية باقية ومستمرة».
وأضاف: «رغم الهيمنة والضغط والتخويف إلا أن الأميركي لم يتمكن حتى اليوم من الإمساك بالمنطقة، وهو وإن كان قد حقق مصالح إسرائيل في سوريا مثلاً إلا أنه لم يحكم فيها، وفي مواجهة المقاومة كان هناك ميدانان: ميدان القتال وميدان القتل، ففي ميدان القتل انتصر العدو، لكنه في ميدان القتال لم ينتصر ولم يحقق أهدافه».
وفي معرض حديثه عن الحرب على غزة، قال عز الدين: «ما يجري هناك يجري في لبنان، فالعدو يريد تنفيذ الشيء نفسه هنا وهناك ولذلك تُمارَس ضغوط اقتصادية ومالية واجتماعية وقانونية لجعل المقاومة تستسلم»، لكنه أكّد أن «الموقف واضح: إمّا الموت وإمّا رفع الراية، ونحن لن نرفع راية الاستسلام، لأنّ رفعها يشكّل خيانة لدماء الشهداء».
وتوجه النائب عز الدين للوفد قائلا: «نحن وأنتم في خندق واحد، وأوجاعكم أوجاعنا، والمهم اليوم أن يبقى الموقف موحداً سواء في فلسطين أو في لبنان، وفي ظل الضغط علينا أن نحافظ على رأي عام متفاهم، فمن غير المنطقي أن يقال سلّم سلاحك والعدو على أرضك».
وخلال اللقاء، ثمّن مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان يوسف أحمد، مواقف النائب عز الدين، قائلاً إن الزيارة «تأتي في إطار التواصل مع المقاومة في لبنان بعد كل ما قدّمته وما زالت تقدّمه من دعم وإسناد وتضحيات كبيرة في سبيل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني».
وشدّد على وحدة الصفّ في وجه العدوان، مضيفاً أن الزيارة هي «للتأكيد على وحدة الموقف بين كل قوى المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني»، وتوجّه بالتحية إلى أبناء الجنوب اللبناني الذين «سطروا ملاحم البطولة في الدفاع عن أرضهم وعن لبنان وعن القضية الفلسطينية».