"ترامب" يحشر "سافايا" في العملية السياسية.. لماذا الان؟

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

يأتي تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق في مرحلة حساسة تسبق الانتخابات البرلمانية، ما يعكس وجود نوايا واضحة للتدخل في مسار تشكيل الحكومة المقبلة واختيار الرئاسات، بهدف ضمان وصول شخصيات تتناغم مع التوجهات الأمريكية وتخدم مصالح واشنطن ومشاريع ترامب داخل العراق. ويبرز الملف النفطي والشركات الأمريكية العاملة في هذا القطاع ضمن أبرز أهداف تلك التحركات، فضلاً عن خدمة مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي  إن "رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة ستحسم داخل الإطار التنسيقي حصراً، بعيداً عن أي تدخل خارجي، رغم محاولات واشنطن فرض رأيها في قبول أو رفض بعض الشخصيات المرشحة للمنصب".

وأضاف أن "ملف اختيار رئيس الوزراء بعد الانتخابات سيُدار حصرياً داخل الإطار ، بخلاف منصبي رئاسة الجمهورية والبرلمان اللذين يرتبطان بالمكونين الكوردي والسني"، مشيراً إلى أن "الإطار سيبدي موقفه أيضاً في اختيار شاغلي هذين المنصبين لضمان التوازن السياسي، ولن يسمح لأمريكا بفرض كلمتها في هذا الشأن".
من جهته، أوضح النائب السابق مشعان الجبوري ، أن "ترامب أرسل مبعوثه الخاص مارك سافايا إلى العراق للتدخل في تشكيل الحكومة الجديدة، ومنحه صلاحيات واسعة لوضع (فيتو) أمام أي شخصية يراها غير مناسبة لتولي رئاسة الوزراء"، مؤكداً أن "هذا التحرك الأمريكي يهدف بشكل واضح إلى تحقيق المصالح الأمريكية في العراق".
وفي السياق نفسه، أكد الباحث في الشأن السياسي، قاسم التميمي أن "خطوة ترامب بإرسال مبعوث خاص إلى العراق لم تأتِ عبثاً، بل تندرج ضمن مساعٍ أمريكية لفرض الإملاءات وتوسيع النفوذ داخل العراق"، مشيراً إلى أن "وجود سافايا يعبّر عن نية أمريكية للتأثير على مسار تشكيل الحكومة المقبلة المقرر إجراؤها بعد الانتخابات في الحادي عشر من الشهر المقبل".

ولفت التميمي إلى أن "القوى الوطنية العراقية ترفض بشكل قاطع أي تدخل أمريكي، وخصوصاً في ملف اختيار رئيس الوزراء، رغم وجود بعض الأطراف السياسية التي تتماهى مع واشنطن وتقدم الدعم والتسهيلات للشركات الأمريكية أملاً في ضمان مكاسب سياسية".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP