22/10/2025
الفیدیو 17 قراءة
المستشار "وطن"..نعم لتوطين البحث العلمي في العراق!

الاشراق
الاشراق | متابعة.
أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء، حازم وطن، اليوم الأربعاء، أن مبادرة الابتعاث التي أطلقها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تجسد رؤية الحكومة في بناء الإنسان وتطوير التعليم، فيما أشار إلى أنها خطوة استراتيجية لتوطين البحث العلمي في العراق.
وقال وطن، في كلمة له خلال ملتقى الطموح والإبداع الثاني الذي يندرج ضمن المبادرة التعليمية للابتعاث التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وحضره مراسلنا: إن "المنهاج الوزاري أشار بشكل واضح إلى اهتمام الحكومة في قطاع التربية والتعليم وسعيها لتحقيق نظام تربوي وتعليم ملتزم بالقيم والتعلم للجميع بجودة عالية، ويعزز متطلبات سوق العمل ويعزز مجتمع المعرفة"، لافتا إلى أن "البرنامج الحكومي أكد على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم للأعوام 2022 - 2031، والتركيز على بناء القدرات للهيئات التعليمية والإدارية والاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، وللتأكيد على هذه الجزئية أطلقت مبادرة الابتعاث (5000) بعثة أثناء إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم".
وأشار إلى أن "الدول النامية تسعى إلى تطوير ملاكاتها من خلال التواصل الأكاديمي مع الجامعات المتقدمة عالمياً"، مبيناً أن "الدولة العراقية شرعت بإرسال البعثات الدراسية في بداية تأسيسها مطلع العشرينيات من القرن الماضي"، مبيناً أن "اللجنة العليا لتطوير التعليم استفادت من دروس وتجارب الابتعاث السابقة بدراسة أكثر من (90) دولة في تصميم ابتعاث نوعي يهدف إلى تلبية الحاجة وتحقيق متطلبات الحاضر وبناء مستقبل أفضل، ويهدف إلى توطين البحث العلمي لحل مشكلات البلد في قطاعات النفط والغاز والكهرباء وإدارة المياه ومشكلة التصحر وسائر القضايا التنموية".
وأكد أن "الحكومة حرصت على توفير المبالغ المطلوبة لهذه المبادرة، ورصدت الأموال الكافية لابتعاث (5000) طالب متفوق ولدعم جميع برامج التربية والتعليم ضمن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم".
وتابع: إن "اعتقادنا الراسخ أن نهضة البلد وتقدمه تبدأ من التربية والتعليم اللذين نعتبرهما الأساس في تحقيق التنمية في جميع مجالات الحياة، وإن برامج الابتعاث تعدّ مهمة لإنارة العقول واكتساب المهارات للنهوض بواقع البلد"، مضيفا أن "برامج الابتعاث التي أطلقت بعد عام 2003 أثبتت نجاحها من ناحية رفد مؤسسات الدولة بالمبتعثين الذين أسهموا في إعادة التنمية الوطنية، لكننا لا نزال نحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتوفير بيئة ملائمة للاستفادة من الطاقات الشابة العائدة وقياس الأثر الذي تتركه على المؤسسات التي يعملون بها".
وأشار وطن إلى أن "الحكومة تعد المبتعثين بأنها ستبذل قصارى جهدها لتوفير البيئة المناسبة لإطلاق إبداعاتهم خدمةً للبلد، كما وعدتهم بزيادة رواتبهم وتوفير التأمين الصحي لهم"، مبيناً أن "رئيس الوزراء وخلال زياراته الرسمية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، سعى إلى عقد مذكرات تفاهم مع بعض الجامعات الرصينة للمساعدة في قبول الطلبة العراقيين وتسهيل منحهم تأشيرات الدخول".
وختم وطن بالقول: "نحن الآن نشهد الوجبة الثالثة من برنامج الابتعاث، بترشيح (1000) طالب إلى الجامعات العالمية الرصينة وفي تخصصات نادرة يحتاجها العراق، وندعو الطلبة إلى أن يكونوا سفراء لبلدهم في تلك البلدان، لنقل حضارتهم وثقافتهم والتعرف على حضارات وثقافات الشعوب الأخرى بما يسهم في تعزيز التبادل العلمي والثقافي".