دعوات دولية لإقتباس تجربة العراق مع ساكني "الهول"!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين  إعادة 19 ألف شخص من مخيم الهول بينهم كبار سن وأطفال، وفيما أشارت إلى أن هناك 78 برنامجًا تأهيليًا للعائدين من المخيم، أكدت أن هناك دعوات إقليمية وعالمية للاستفادة من برامج العراق لتأهيل العائدين من مخيم الهول.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس  "منذ عام 2021، وبعد إصدار الحكومة العراقية قرارًا بنقل العوائل من مخيم الهول تمهيدًا لتفكيك المخيم، بدأت الوزارة عملها من خلال شراكاتنا مع منظمات دولية ومؤسسات حكومية وأمنية، وعلى رأسها مستشارية الأمن القومي وقيادة العمليات المشتركة"، مبيناً، أنه "تم نقل ما يقارب 19 ألف شخص بينهم نساء وأطفال وكبار سن وشباب عبر 29 رحلة".
وأضاف، "بعد تدقيق أمني يسبق عملية التفويج، يتم نقلهم إلى مركز الأمل، ومن ثم يخضعون إلى برامج تأهيل قبل أن يُدمجوا في المجتمع"، مشيراً إلى، أن "الأرقام التي تسلمناها سابقًا من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المخيم، كانت تتحدث عن نحو 31 ألفًا و500 شخص".
وذكر، أن "المتبقي نحو 12 ألفًا و500 شخص، لكن هذا الرقم غير دقيق حاليًا، إذ تشير المعلومات التي حصلنا عليها من التحالف الدولي وقيادة العمليات المشتركة إلى أن عدد المتبقين لا يتجاوز 4 آلاف شخص".
وبين، أن "الإقامة داخل مركز الأمل تتم وفق خطة وبرنامج معدٍّ مسبقًا لهذا الغرض، حيث يتم استهداف المشمولين وفق فئات عمرية محددة، ويتم تقسيم العوائل والأفراد بناءً على استمارة تقييم أولية تُحدّد مستوى التأثر بالفكر المتطرف"، لافتاً إلى، أن "الأطفال لهم برامج خاصة، وكذلك الشباب والفتيات والنساء".
وأكد، أن "هناك 78 برنامجًا تأهيليًا، يُنفذ قسم منها من قبل مؤسسات حكومية، وقسم آخر بالتعاون مع الجامعات العراقية من خلال أساتذة ومختصين، إضافة إلى برامج تنفذها منظمات دولية"، موضحاً، أن "هذه البرامج تستهدف الأشخاص الذين يحتاجون إلى تهيئة فكرية ونفسية للمرحلة اللاحقة من الاندماج المجتمعي، كما أن هناك فريق عمل نفسي ينتقل بين فترة وأخرى إلى مركز الأمل، يضم مختصين من جامعة بغداد وجامعة نينوى، إضافة إلى ضباط أمن مدربين في هذا المجال، يحملون شهادات رصينة، وشاركوا في دورات خاصة بالتعامل مع هذا الملف".
وبين، أن "الدليل على نجاح التجربة العراقية هو ما شهدناه في مؤتمر نيويورك، إذ حصل العراق على ثناء وتقييم عالٍ لهذه التجربة، وهناك دعوات من دول الجوار، ودول شمال أفريقيا وأوروبا وشرق آسيا، للاستفادة من هذه التجربة".
وبين، أن "ما يميز الملف العراقي هو اتخاذ خطوات تجنب حدوث توترات بين العائدين والسكان المحليين، هو فريد على مستوى العالم، حيث نختلف عن باقي الدول من خلال جمع الضحية والجاني في مكان واحد، وهذا لا يوجد في أي تجربة أخرى"، موضحاً، أن "معظم الدول التي تستعيد رعاياها من مخيم الهول، لا يوجد ضحايا أمامهم في مناطق العودة، مما يسهل عملية التأهيل والدمج، أما في العراق، فقد واجهنا هذا التحدي الصعب، وتمكنا من تجاوزه".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP