28/09/2025
الفیدیو 53 قراءة
الشيخ "قاسم" للشهيد الأقدس..باقون على نهجك وإنا على العهد!

الاشراق
الاشراق | متابعة.
رأى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن نزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها، داعياً الحكومة إلى وضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها.
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، حذر قاسم من أن الخطر الإسرائيلي الأمريكي على لبنان هو خطر وجودي على المقاومة وعلى لبنان، مؤكداً أنه «لن نسمح بنزع السلاح، وسنواجهه مواجهة كربلائية، لأننا في معركة وجودية، وبإمكاننا تحقيق هذه المواجهة»، ورفض «أي مشروع يصب في خدمة إسرائيل، ولو أُلبس اللبوس الوطني».
وقال قاسم: «أصبح واضحاً أن لبنان نفذ ما عليه من القرار 1701، فلتنفذ إسرائيل»، مشدداً على وجوب تحقيق «التحرير بكافة الإجراءات، بما فيها الاستعانة بالمقاومة، فضلاً عن الدور الأساسي الذي يقوم به الجيش اللبناني».
لتطبيق اتفاق الطائف
وعن رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة، أكد الأمين العام على وجوب «ألا نخضع للتهديدات بالعدوان، بل أن نواجهه بالدفاع لا بالاستسلام... وألا نخضع للتهديد بالحرمان من المساعدات، بل نواجه هذا التهديد بالاعتماد على إمكاناتنا، وبمواجهة الفساد في الداخل لنفسح المجال أمام انتظام المؤسسات، وأمام توجيه القدرات إلى الداخل»، وبالتالي «تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على: تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً».
وطالب بتطبيق المادة السابعة من البند الثاني في اتفاق الطائف، لجهة إجراء انتخابات على أساس إلغاء القيد الطائفي، واستحداث مجلس للشيوخ، مشدداً على إجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها وفق القانون الحالي.
على الحكومة القيام بواجباتها
وإذ ذكر بارتكاب الحكومة خطيئة المطالبة بنزع سلاح المقاومة، أشار قاسم إلى أربعة أولويات على الحكومة الالتزام بها، بدءاً من إيقاف العدوان وانسحاب إسرائيل، وصولاً إلى الإفراج عن الأسرى، وإطلاق عجلة الإعمار. وقال: «فلتقم الحكومة بواجبها بدلاً من أن تتلهى بأمور جانبية قشرية لا قيمة لها».
وفي ملف إعادة الإعمار، طالب قاسم الحكومة بأن «تضع في الموازنة موازنة للإعمار، مهما كانت قليلة أو بسيطة. يجب أن تفتح الباب وأن تنطلق، ومن خلال التبرعات والدول ووسائل مختلفة نستطيع أن نحقق الإعمار».
كما أكد على ضرورة وضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمال الحكومة، لافتاً إلى أن «السيادة الوطنية هي بمنع إسرائيل من البقاء في لبنان، ونشر الجيش اللبناني إلى الحدود، ومنع إسرائيل من العدوان أو الاحتلال بأي طريقة من الطرق».
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن على لبنان أن يكون قوياً، «والمقاومة أساس في قوته. نترجم الاستفادة منها في استراتيجية الأمن الوطني». وأضاف: «يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله. نحن نشد على أيدي الجيش اللبناني لمواجهة العدو الحقيقي، والوقوف إلى جانب أهله وشعبه، ونحن معه دائماً».
قضية فلسطين هي القضية المركزية
في حديثه عن الحرب على غزة، أكد قاسم أن القضية المركزية هي قضية فلسطين، وأن العدو الإسرائيلي هو الخطر المركزي على الجميع، موجهاً التحية إلى محور المقاومة «النموذج الشريف المقاوم والنبيل» في دعمه لفلسطين.
كما أثنى قاسم على تضحيات جمهور المقاومة وثباتهم أمام الضغط والاعتداءات والتهديدات، قائلاً: «لا أحد يمكن أن يهزمكم في هذا العالم».
وختم الأمين العام بتجديد العهد للشهيد السيد حسن نصر الله والاستمرار على نهجه ورؤيته. وكان قاسم قد افتتح كلمته باستذكار مسيرة السيد نصر الله وصفي الدين، واستعراض تضحياتهما «على طريق المقاومة»، إلى جانب التعزية والتبريك بالشهداء والقادة والمجاهدين الذين استشهدوا مع الأمينين العامين لحزب الله.