رئيس الوزراء يفتتح ويطلق مشاريع حيوية وخدمية في محافظة ميسان

الإشراق | متابعة.

وصل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إلى محافظة ميسان، في زيارة رسمية تهدف إلى إطلاق وافتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية، ضمن مساعي الحكومة لتعزيز البنية التحتية في المحافظة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أنه: أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأعمال التنفيذية في مشروع تطوير مصفى ميسان، والذي يتضمن توسيع طاقته التكريرية من 40 ألف برميل يومياً إلى 110 آلاف برميل يومياً. وأوضح أن هذا المشروع كان من بين المشاريع المتلكئة منذ عام 2014، إلا أن الحكومة تبنّت استكماله ضمن نهجها في معالجة المشاريع المتوقفة، مبيناً أنه سينفذ من خلال الجهد الوطني وبكوادر عراقية، وبمدة زمنية قياسية تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر.

وأضاف البيان أن تطوير مصفى ميسان يشمل إنشاء وحدة جديدة بمواصفات عالمية بطاقة 70 ألف برميل يومياً، إضافة إلى وحدات تكميلية مثل وحدة الهدرجة وتحسين البنزين، ووحدة FCC، ووحدة زيت الغاز، ووحدة النفط الأبيض، فضلاً عن وحدات خدمية صديقة للبيئة، مما يسهم في تأمين احتياجات محافظة ميسان والمحافظات المجاورة من المشتقات النفطية.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء أكد أن عيد هذا العام سيكون بطعم العمل، مشيراً إلى أن مشروع توسعة مصفى بيجي قد أضاف 70 ألف برميل يومياً إلى القدرة التكريرية وسيدخل الخدمة خلال الشهرين المقبلين، مما سيرفع القدرة التكريرية الإجمالية لمصافي العراق إلى 542 ألف برميل يومياً، وهو مستوى قياسي غير مسبوق في الصناعة النفطية العراقية.

وفي قطاع البنى التحتية، افتتح السوداني مشروع مجسّري ونفق (الشهيد حسين عطية) في محافظة ميسان، الذي يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطرق والجسور، حيث سيسهم في تقليل الاختناقات المرورية وتحسين انسيابية حركة المركبات. كما أطلق الأعمال التنفيذية لإنشاء ثلاثة جسور أخرى، وهي جسر دور النفط العابر لنهر دجلة بطول 288 متراً، وجسر قلعة صالح بطول 650 متراً، وجسر عبد الله بن علي (ع) بطول 2.5 كم، وذلك ضمن خطط الحكومة لتعزيز البنية التحتية وتسهيل حركة النقل.

كما أطلق رئيس الوزراء الأعمال التنفيذية لمشروعي تأهيل الطرق الحيوية في المحافظة، حيث سيتم تأهيل طريق (العمارة- المشرح- غزيلة- منفذ الشيب الحدودي) بطول 64.5 كم، مع إنشاء مجسر كونكريتي، وكذلك تأهيل طريق (العمارة - البتيرة- الفجر) بطول 80 كم، بهدف تحسين شبكات الطرق ودعم الحركة الاقتصادية في المنطقة.

وفي إطار تحسين الخدمات الأساسية، افتتح السوداني مشروع (ماء العمارة الموحد الكبير) بطاقة 16 ألف متر مكعب في الساعة، والذي يعدّ من المشاريع الحيوية التي ستسهم في تحسين إمدادات المياه الصالحة للشرب لسكان المحافظة.

وفي قطاع التعليم، أطلق السوداني الأعمال التنفيذية لمشروع كلية الطب بجامعة ميسان، والذي يمثل إضافة نوعية إلى قطاع التعليم العالي في المحافظة، ويهدف إلى تلبية الحاجة المتزايدة للكادر الطبي المؤهل.

كما افتتح مبنى مديرية مرور محافظة ميسان، ضمن جهود الحكومة في تطوير المؤسسات الخدمية وتعزيز الأداء الإداري.

وأكد البيان أن هذه المشاريع تأتي ضمن توجه الحكومة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات، موضحاً أن الاهتمام بميسان يأتي كونها محافظة ذات أهمية استراتيجية، أسهمت في بناء العراق الجديد، وتستحق الدعم والرعاية في جميع الجوانب.

وأشار إلى أن هذه المشاريع ستوفر آلاف فرص العمل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكداً أن تعزيز النمو الاقتصادي من خلال مشاريع البنى التحتية والإنتاج المحلي هو السبيل الأمثل لإصلاح الاقتصاد العراقي وتقليل الاعتماد على تصدير النفط الخام.

وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بإنهاء المشاريع المتلكئة وتسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية، مؤكداً أن الجهاز التنفيذي قطع شوطاً كبيراً في هذا الإطار، حيث جرى تركيز الجهود على تحسين الخدمات الأساسية، لا سيما مشاريع النقل والمواصلات، باعتبارها جزءاً من متطلبات التنمية الوطنية الشاملة.

كما افتتح رئيس الوزراء مشروع ماء العمارة الموحد الكبير، بطاقة كلية 16 ألف م3/ ساعة، وذلك خلال زيارته محافظة ميسان، التي تتضمن افتتاح وإطلاق أعمال تنفيذية لمشاريع خدمية متنوعة.

وأكد رئيس الوزراء أنّ "انجاز المشاريع المتلكئة يمثل واحدة من أولويات عمل الحكومة، خصوصاً أنها استنفذت وقتاً طويلاً وهدراً كبيراً للمال العام، مشدداً على أن تلكؤ المشاريع الخدمية يسبب معاناة كبيرة للمواطنين، ومن بينها هذا المشروع الستراتيجي المهم المتلكئ منذ عام 2009، وأشاد سيادته بجهود العاملين في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، وكذلك الدوائر البلدية في المحافظة لتحقيقهم هذا الإنجاز".

ويعد مشروع ماء العمارة الكبير من المشاريع الخدمية الستراتيجية المهمة، الذي سيعمل على توفير الماء الصالح للشرب لجميع مناطق مدينة العمارة، وتبلغ مساحته 100 دونم، ويتكون من محطة تصفية، و 3 محطات تقوية ثانوية، و 3 تعبيرات مزدوجة على نهر دجلة وناظم الكحلاء، وخطوط ناقلة بطول 32 كم.