26/03/2025
دولي 109 قراءة
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: المقاومة مستمرة حتى تحرير القدس وفلسطين

الاشراق | متابعة.
وجه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد فيها أن الأمة العربية والإسلامية، وشعب فلسطين الصامد، والمجاهدون الأبطال، سيظلون قابضين على الجمر وواثقين بنصر الله.
وأشار الحية في فعاليان منبر القدس إلى أن شهر رمضان المبارك يوشك على الرحيل، ونحن في ظلال يوم القدس، الذي يحل هذا العام وقد غاب عنا قادة وأبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرحلوا شهداء على درب القدس، مقدمين أرواحهم فداءً للأقصى وفلسطين.
وقال الحية: "نفتقد اليوم القائد الخالد، شهيد الأمة، أبو العبد إسماعيل هنية، الذي لطالما تابعنا كلماته القوية والمواقف الثابتة، كما نفتقد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي وعد فصدق وأوفى بوعده حتى اصطفاه الله مجاهدًا مقاتلًا على درب القدس. كما نفتقد القائد المجاهد صاحب العصى، قائد الطوفان، يحيى السنوار، والشيخ صالح العاروري، الذي سار حيث الجهاد والشهادة، بالإضافة إلى الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي كانت له مواقف أصيلة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية."
وأكد أن يوم القدس العالمي، الذي دعا إليه الإمام الخميني رحمه الله، واستمر في إحيائه القائد علي الخامنئي، يهدف إلى إبقاء قضية القدس حية في وجدان الأمة، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل تحريرها من الغاصبين.
وأوضح الحية أن معركة "طوفان الأقصى" أعادت رسم معادلات الصراع، وأثبتت أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، فالمقاومة الفلسطينية بادرت وهاجمت، وأظهرت للعالم عجز الكيان الصهيوني وفشله الأمني والعسكري، رغم الدعم الأمريكي الكامل والغطاء السياسي المفتوح الذي يحظى به.
وأضاف أن الاحتلال، بعد خمسة عشر شهرًا من القتل والإرهاب والدمار، لم يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو القضاء على مقاومته، مشيرًا إلى أن شرارة الطوفان انطلقت في السابع من أكتوبر لإجهاض محاولات الاحتلال لحسم الصراع من بوابة القدس والمسجد الأقصى.
وتابع: "لكن المقاومة، بفضل الله، نجحت في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال كعدو استراتيجي للأمة، وأسست لمعادلة جديدة للقوة، حيث هب المقاتلون من فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران، يقاتلون صفًا واحدًا من أجل القدس والأقصى، فيما خرج الأحرار في مختلف دول العالم تنديدًا بالعدوان ورفضًا للهيمنة الأمريكية."
وأكد الحية أن المقاومة وضعت أهدافًا واضحة منذ السابع من أكتوبر، وفي مقدمتها وقف العدوان والقتل والإرهاب، والتصدي للتوسع الاستيطاني ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، مشددًا على أن المقاومة لن تسمح بفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى.
وقال: "نحن اليوم، في يوم القدس، نجدد العهد لشهدائنا الأبرار بأننا ماضون على دربهم، لا نحيد ولا نلين حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة. ونؤكد لأهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل أن المقاومة مستمرة، ولن تتوقف حتى تحقيق الحرية والاستقلال."
وأضاف: "نوجه تحية إجلال لأهلنا في الشتات والمنافي، ونؤكد لهم أن العودة ستبقى حقًا مقدسًا لا تنازل عنه، كما نحيي أبطال كتائب القسام وفصائل المقاومة، الذين حملوا سلاحهم وأرواحهم من أجل القدس وتحريرها."
ودعا الحية الأمة العربية والإسلامية إلى كسر حالة الصمت والانتصار لمسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن القدس ستبقى بوصلة الأمة وعنوان وحدتها، وأن أي تفريط فيها يُعد خيانة للدين والوطن وتضحيات الشهداء.
وأشار إلى أن المقاومة تعاملت بإيجابية مع المبادرات المطروحة، لكنها لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تسمح للاحتلال بفرض شروطه. مؤكدًا أن تحقيق أهداف المقاومة بات أقرب من أي وقت مضى.
وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريقه نحو الحرية، وأنه لا خيار سوى الجهاد حتى النصر والتحرير الكامل، قائلاً: "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد."