22/03/2025
ثقافة و فن 95 قراءة
معرض تكريمي للمرأة في بيروت: 8 فنانات
الإشراق | متابعة.
تنوّعت الأعمال بين رسومات تشكيلية من مشارب مختلفة، ومنحوتات معدنية أو خشبية، فكانت الصالة مفعمة بروحية أنثوية هادئة، وألوان غلب عليها طابع الفرح والتنوّع.
لمناسبة "يوم المرأة العالمي"، قدّم غاليري "أرت ديستريكت" في الجميزة ببيروت، 8 فنانات، تكريماً للمرأة عبرهن، وعرض أعمالاً لهن تسلّط الضوء على مواهب المرأة الفنانة.
وتنوّعت الأعمال بين رسومات تشكيلية من مشارب مختلفة، ومنحوتات معدنية أو خشبية، فكانت الصالة مفعمة بروحية أنثوية هادئة، وألوان غلب عليها طابع الفرح والتنوّع.
هكذا قدّمت الفنانة ميراي مرهج لوحتين أكريليك بلا عنوان، بألوان فاتحة تضمّنت وجوهاً تعبيرية لنساء، مع مساحات بيضاء، وواحدة بعنوان "عزلة" (Solitude)، تعبيرية لامرأة بألوان صامتة. كما أبدعت في لوحات جدارية منقوشة للمساحات السكنية والتجارية، واستمدت موضوعاتها من المجلات والصحف القديمة وصورها الفوتوغرافية، تُعيد منها بناء تجارب الماضي.
أما الفنانة ريتا عاد فتمثّلت بأعمال تجريدية بلا عنوان، بألوان فاتحة في الداخل وسط مساحات لونية عريضة من الأعلى والأسفل، ولوحة بعنوان "عزلة" لفتاة بألوان فاتحة، بطابع تعبيري رغم غياب التعبير عن وجه الفتاة، فيما شاركت لوسي بوشوغليان بلوحتين تجريديتين، واحدة بعنوان "منصة بيانو" (Piano Bar)، والثانية "العالم الجديد" وهما متعددتا الوسائط، ألوانهما فرحة، مع ضربات سوداء تزيل رتابة الانسياب اللوني، وتظهر جمال النقيض.
ثم الفنانة اسم أردزيف (النسر بالأرمنية)، التي اتخذت تأكيداً لهويتها الأرمنية، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية والفردية في فرنسا والولايات المتحدة ولبنان.
وكذلك 6 مائيات حضرت للفنانة جوسلين غنّاجة، تراوحت بين التعبير والتجريد لمناظر طبيعية، ولقاءات جامعة، 2 منها بعنوان "مساء صيفي"، وواحدة مستوحاة من مقهى شارع بلس البيروتي، وهي تعبيرية قريبة من الانطباعية، ولوحة "في الحديقة" تعبيرية جميلة، و"المغيب" انطباعية محدّثة بألوان زاهية، وأخيرة بعنوان "البحر" بألوان صامتة.
أما الفنانة العراقية - السويدية ريم البحراني، فتمثّلت بــ 5 منحوتات، 3 منها برونز، تعبّر عن المنازل المهجورة، والتحطّم (Disintegration)، وكأنها تستعيد ماضياً مأسوياً شهدته مناطق عراقية - سورية في فترة تاريخية عصيبة ماضية، أفضت بهجرة السكان. ومن المنحوتات خارطة لبنان، و3 منحوتات من الإيحاء عينه.
ثم الفنانة سابين كرم، المتخصصة في فنّ الخزف والبرونز، والتي تمثّلت بــ 3 برونزيات زرقاء وبنية، بأحجام صغيرة، عنونتها "سكون العقل" (Peace of Mind)، و"أمل"، و"الحب".
ثم "أم" و"حياة"، وهما منحوتتان برونزيتان لساندرا بطرس، إضافة إلى منحوتة خشبية بعنوان "سحر"، خطوط متداخلة بمهارة وإتقان، تعبّر عن شغف بالفن، ورغبة جامحة فيما تريد التعبير عنه.
وكذلك نصوب صغيرة، مزدانة، وجميلة للفنانة الفرنسية المولد فلورنس فيال التي حضرت بعنوان "مارغريت" (Marg'rit mini)، وأعطتها هذه التسمية تيمّناً بصديقة حملت الاسم عينه.
ويعكس عمل فيال سعي البشرية إلى الخلود، ومرور الزمن، والروابط بين الناس. بعد أن عاشت في آسيا والشرق الأوسط والآن في جنيف، تستمد الإلهام من عالمية تجارب الإنسان.