15/02/2025
اسرة و مجتمع 151 قراءة
دراسة: مستخلص براعم البروكلي قد يحسن مستويات السكر في الدم لدى بعض الأفراد
.jpg)
الاشراق | متابعة.
كشفت دراسة حديثة أن مستخلص براعم البروكلي، الغني بمركب السلفورافان، قد يكون له دور في تحسين مستويات السكر في الدم لدى بعض الأفراد، خاصة أولئك الذين يتمتعون بتكوين معين من ميكروبات الأمعاء. ومع ذلك، تختلف فعالية هذا المستخلص من شخص لآخر، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات شخصية تعتمد على تحليل ميكروبيوم الأمعاء.
مقدمات السكري وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين حول العالم من مقدمات السكري (Prediabetes)، وهي الحالة التي يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكن أقل من تشخيص مرض السكري. وفقًا لموقع "نيوز ميديكال"، قد يتطور لدى ما يصل إلى 70% من هؤلاء الأفراد مرض السكري من النوع الثاني، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الأيضية.
دور ميكروبات الأمعاء في تنظيم السكر
أظهرت الأبحاث الحديثة أن ميكروبات الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يشير إلى أن تكوين الميكروبات قد يؤثر على استجابة الأفراد للتدخلات الغذائية. وقد أظهر مركب السلفورافان، الموجود في مستخلص براعم البروكلي، إمكانية في تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد، لكن فعاليته في حالات مقدمات السكري ظلت غير مؤكدة حتى الآن.
نتائج الدراسة
أجريت الدراسة على أفراد يعانون من مقدمات السكري ولم يتناولوا أدوية سابقًا. وتم اختيار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 35-75 عامًا، ولديهم مستويات جلوكوز مرتفعة (6.1-6.9 مليمول/لتر) ومؤشر كتلة جسم (BMI) بين 27-45 كغ/م².
وخلصت النتائج إلى أن وجود جين BT2160 في ميكروبات الأمعاء كان مرتبطًا بزيادة فعالية السلفورافان. ويعد هذا الجين مسؤولًا عن تحويل السلائف غير النشطة للسلفورافان إلى شكلها النشط، مما يعزز قدرته على تنظيم مستويات السكر في الدم.
تطبيقات مستقبلية
تشير الدراسة إلى أن مستخلص براعم البروكلي قد يكون مفيدًا لبعض الأفراد، خاصة أولئك الذين لديهم تكوين معين من ميكروبات الأمعاء وجين BT2160. ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير علاجات شخصية تعتمد على تحليل ميكروبيوم الأمعاء، مما يسهم في تحسين إدارة مقدمات السكري والوقاية من تطورها إلى مرض السكري من النوع الثاني.