19/11/2024
مال و آعمال 84 قراءة
وزير الطاقة السوداني: نصف حقول النفط تأثرت بالحرب
الإشراق | متابعة.
وزير الطاقة والنفط السوداني محيي الدين نعيم يعلن أنه توصّل خلال زيارته إلى موسكو لاتفاق مع شركات نفط روسية كبرى للعمل كشركاء استراتيجيين في صناعة النفط بالسودان.
أعلن وزير الطاقة والنفط السوداني، محيي الدين نعيم، أن 50% من حقول النفط في البلاد تعمل ولم تتأثّر بالحرب الدائرة في البلاد، كما كشف عن اتفاقات مع شركات نفط روسية كبرى للعمل كشركاء استراتيجيين في صناعة النفط بالسودان.
وقال نعيم، الذي يزور موسكو حالياً: "كنا في لقاء مع وزير النفط الروسي واتفقنا على أن شركة روسنفت وشركة (أو.جيه.إس.سي باور ماشينز) في مجال الكهرباء وشركات أخرى كبرى في مجال النفط ستكون معنا في إطار شراكة استراتيجية في صناعة النفط في السودان".
وحول التفاوض مع شركتي "روسنفت" و"زاروبيجنفت" الروسيتين، قال نعيم: "دخلنا في مفاوضات لعدة أيام مع الشركتين المذكورتين في مجال الإنتاج النفطي، وهم يطلبون مربّعاً في غرب السودان وتقريباً تمّ البدء ببداية جدية ونأمل أن يكون لها ما بعدها".
وذكر أن "المنتج من البترول في السودان كلّه يعادل 20% من الطاقة الإنتاجية، وهناك حقول مستقلة عددها 22 حقلاً، يقع أكثر من 70% منها في المناطق الآمنة، في الشمال وفي الشرق وفي الخرطوم وشمال الخرطوم، فالغالبية في المناطق السليمة، وتمت دعوة الشركات الروسية للتنقيب فيها".
وأضاف نعيم "في مجال الكهرباء، وصلنا مع شركة (أو.جيه.إس.سي باور ماشينز) الروسية لاتفاق بأن تمدّ سدّ مروي بتوربينات لزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية".
وأكد أنّ "هناك أيضاً سدّ الروصيرص وسدّ سنار وسدّ ستيت وقد اتفقنا معها (الشركة الروسية) لتطويرها كلّها"، مشيراً إلى أن "الطاقة الكهرومائية تشكّل 70% من إنتاج الكهرباء في السودان".
في سياق متصل، قال نعيم إن نصف حقول النفط في البلاد تعمل ولم تتأثّر بالحرب الدائرة بين "الجيش" وقوات الدعم السريع.
وأضاف أنّ "50% من الحقول النفطية تعمل و50% أخرى تأثّرت بالحرب، لكن المنشآت النفطية في المناطق الملتهبة ما زالت محروسة بالأهالي وندفع لهم مقابلاً كبيراً لحراستها، لكنّ كلّ المنشآت في غرب السودان في المناطق الآمنة".
وفيما يتعلّق بتصدير النفط، أوضح وزير الطاقة والنفط أنه يتمّ تصدير "تقريباً شحنتين كلّ أربعين يوماً والشحنة تعادل 600 ألف برميل تقريباً أي نصدّر ما يقارب مليوناً و200 ألف برميل كلّ أربعين يوماً".
وتابع "الكمية التي ذكرتها كانت تنقل إلى مصفاة الخرطوم، التي هي الآن في مرمى قوات المتمرّدين، ولكن القوات المسلحة السودانية حرّرت 80 بالمئة منها حتى الآن".
يذكر أن خط أنابيب النفط بين السودان وجنوب السودان متوقّف منذ آذار/مارس الماضي، بسبب تضرّره من جرّاء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرّقة بالسودان، حيث يحاول كلّ من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.