07/11/2024
تقاریر 176 قراءة
ميناء الفاو يدشن مرحلة استقبال السفن الضخمة
الإشراق | متابعة.
مع تسلم الأرصفة الخمسة لميناء الفاو من الشركة الكورية المنفذة، دخل العراق عهد الدولة التي تعتمد موانئها المطلة على الخليج رسمياً في استقبال السفن الضخمة.
حدث أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي رعى مراسم التسلم اليوم للمشروع الذي وصفته الحكومة بـ "مشروع الشعب"، أكد، أنه "يكتسب أهمية كبيرة لارتباطه بمشروع طريق التنمية والذي سيربط انطلاقاً من ميناء الفاو الكبير، اقتصاديات معظم دول المنطقة، وسيكون منفذاً لتحقيق التكامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن العراق لا يزال، ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، وجزءاً وممراً تاريخياً من أهم طرق التبادل الدولية.
ولفت السوداني خلال الافتتاح، إلى أهمية الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو الكبير؛ كونها تمثل العمود الفقري لمشروع الميناء بمرحلته الأولى، التي ستستكمل العام المقبل وحسب الجداول الزمنية المسبقة، وقد رست بالفعل سفن تجارية ضخمة بغواطس كبيرة على أرصفة الميناء.
زيادة الإيرادات
ويقول عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي: إن "العراق يعتمد على النفط في موارده بنسبة 90% وهناك عمل وتوجه حكومي جاد من أجل زيادة الإيرادات غير النفطية"، مبينا، أن "أهمية الموانئ تكمن في كونها تمثل مسارين للإيرادات: الأول هو النفطي خلال تصدير النفط واستقبال حاملات النفط، والآخر عبر دخول البضائع".
وأضاف، أن "افتتاح الأرصفة الخمسة وإكمال استثمار ميناء الفاو سيسهم في دعم طريق التنمية، بالإضافة إلى أنه سيكون جزءاً من طريق الحرير"، مبينا، أن "العراق يقع في رقعة جغرافية تجعل منه حلقة وصل ما بين الدول الكبرى والصين وأوروبا".
طريق التنمية
بدوره، يقول مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي: إن "افتتاح الأرصفة الأولى للميناء سيليه افتتاح ما تبقى من أرصفة في المدد المحددة"، لافتا إلى، أن "أهمية هذه الأرصفة الاقتصادية تكمن في فتح الباب أمام العراق لجعل مشروع ميناء الفاو حقيقة واقعة تحوله إلى اقتصاد متنوع عبر إيرادات ميناء الفاو".
وبين، أن "ميناء الفاو أصبح حقيقة وسيكون الشريان الرئيسي لطريق التنمية، فضلا عن أنه سيوفر فرص عمل كبيرة".
وأكد، أن "البواخر بدأت بالرسو التجريبي في الأرصفة الخمسة التي تم افتتاح جميع مرافقها"، مبينأ، أن "هنالك أجزاء أخرى في الميناء قريبة من الاكتمال".
سفن عملاقة
ويؤكد المحلل الاقتصادي أحمد عبد ربه، أن "ميناء الفاو يختلف عن الموانئ الأخرى في العراق باعتباره مرتبطا بالخليج مباشرة، أما الموانئ الأخرى فهي في قنوات بحرية وافتتاح الأرصفة الخمسة يعني تدشين مرحلة استقبال العراق للسفن العملاقة والكبيرة التي كان يتعذر دخولها".
وبين، أن "الميزة الأخرى في ميناء الفاو هو عمق مياهه الذي يختلف عن الموانئ الأخرى وهذا الأمر سيسهم في عملية الشروع بطريق التنمية بشكل فعلي عبر السماح برسو البواخر بمختلف إحجامها".
وتابع، أن "افتتاح الأرصفة قطع كلام المشككين في إنجاز ميناء الفاو وبدء العد التنازلي لإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير".
جذب شركات ملاحة عالمية
ويبين الخبير الاقتصادي أحمد صدام، أن "الأهمية الاقتصادية المتوقعة لميناء الفاو بعد إكمال التجهيزات الأخرى مثل الرافعات والمخازن وأنظمة الإدارة وملحقاتها تكمن في تشجيع حركة دخول السفن الكبيرة التي تحتاج إلى غاطس كبير فضلا عن تخفيف العبء عن ميناء أم قصر".
وتابع، أن "هذا يعني أن ميناء الفاو سوف يسهم في جذب شركات ملاحية جديدة في المستقبل يمكن أن ترفع من مستوى إيرادات الميناء".
وأشار إلى، أن "الإيجابيات الأخرى على الاقتصاد العراقي تتمثل في توفير فرص التوظيف داخل الميناء وكذلك فتح الباب أمام شركات النقل البري الداخلي التي سوف تتعامل مع الميناء مستقبلا".
وبين، أنه "إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تفعيل قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، فميناء الفاو سيكون الدعامة الأساسية لجذب شركات الاستثمار الأجنبي المباشر بعد توفير التسهيلات الملائمة لذلك، وهذا بطبيعة الحال سوف ينعكس على الاقتصاد العراقي من خلال رفع مستوى الاستثمارات غير النفطية وإيراداتها".