30/08/2024
دولي 103 قراءة
"هآرتس" عن "قناة العربية".. لا تريد أن تصور "حماس" كمنتصر!
الاشراق
الاشراق | متابعة.
سلطت صحيفة هآرتس العبرية، الضوء على تغطية قناة العربية خلال العدوان على غزة، وقالت؛ إنها تعمل كمنصة بديلة، بعيدا عن الأصوات المعادية لـ"إسرائيل" في المنطقة، وأبرز ما كان لافتا فيها، استضافتها للناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، الذي يتجاهل المشاهد العربي متابعته.
وقالت الصحيفة؛ إن قناة العربية ومقرها حاليا الرياض، فجرت في 19 حزيران/يونيو غضب المشاهدين العرب، حين استضافت هاغاري الذي أطلق من المنطقة الشمالية، ليهاجم حزب الله على شاشتها، لدرجة قال البعض؛ إنها قناة "عبرية صهيونية" فضلا عن تساؤل البعض ما إذا كانت قناة إسرائيلية بالفعل.
ورأت بأن هذا جزء من القصة الأوسع للقناة، التي تنافس على تشكيل السردية والوعي الجمعي في دول الخليج، وتاريخ صعودها يعكس جهود الأسرة الملكية السعودية؛ لجعلها واحدة من وسائل الإعلام الأكثر تأثيرا في العالم العربي، ورغم أنها بدأت ضمن مجموعة أم بي سي السعودية، بدعم من مجموعة الحريري ومستثمرين، إلا أنها انتقلت من دبي عام 2021 إلى العاصمة السعودية
وقالت؛ إن القناة أجرت في شباط/فبراير مقابلة مع الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السابق، تناولت آفاق التطبيع في المنطقة، علاوة على ذلك، قامت باستضافة حادة لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، بعد عملية طوفان الأقصى، وطرحت عليه أسئلة لا تطرح في العالم العربي، ومنها التساؤل حول "إمكانية الاعتذار للمدنيين الإسرائيليين عن الهجوم".
وقال الباحث الإسرائيلي شاؤول يناي؛ طريقة عمل القناة، والسياسة التي وضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لـ"تعزيز الإسلام المعتدل في المملكة، وإزالة معاداة السامية من وسائل الإعلام والمناهج".
أوريت بيرلوف، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي والمستشارة السابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، تشير إلى أن العربية تمنع تصوير حماس على أنها تنتصر على إسرائيل في الوعي الجمعي العربي،
وأضافت بيرلوف: "يجب دائما تذكر أنهم يوازنون الرواية التي تروج لها قناة الجزيرة، عرضت الجزيرة أبو عبيدة ، فاستضافت العربية الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الهدف هو منع تكوين تصور في الرأي العام العربي يشكله صوت حماس وحده، من جهتها، تتعاون إسرائيل وتقوم بنقل الرسائل إلى القناة."
وقالت الصحيفة؛ إن الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد، كان العقل المدبر لصورة القناة ومحتواها، وكان التحدي لديه، رعاية "نوع جديد من الحوار في العالم العربي، وخلق مساحات للأفكار المعتدلة والليبرالية"، وفق وصفه.
ورأت أن القناة خرجت ببرامج تشبه تلك الاستقصائية التي تبث في "إسرائيل" مثل مهمة خاصة، الذي يقابله إسرائيليا برنامج "الحقيقة"، وكان يسلط الضوء على "الإرهاب في المغرب وليبيا ودعم تركيا لتلك الجماعات"، فضلا عن برنامج صناعة الموت، وتناول تنظيم الدولة بسوريا والعراق.
ومع صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة بعد الإطاحة الدراماتيكية بعمه، محمد بن نايف، أصبحت القناة بمنزلة منبره الإعلامي. وقالت ميخال ياعري، الباحثة في شؤون دول الخليج من جامعة بن غوريون في النقب والجامعة المفتوحة: "من غير المسبوق أن يعين الملك ابنه وليا للعهد دون دعم واسع من العائلة المالكة". وأضافت: "في هذه الحالة، كان بعض أفراد العائلة غاضبين من الإطاحة، ولكن قناة العربية قدمت واقعا مختلفا".
ولفتت إلى مقطع فيديو يظهر فيه ولي العهد وهو يقبل يد عمه، مشيرة إلى "أنه تم تصويره هناك كشخص يحترم بعمق ابن نايف ويجبر على قبول قراره بالاستقالة. هذا المثال يظهر أن القناة لا تزال بعيدة كل البعد عن حرية الصحافة".
لا تتبنى الاشراق بالضرورة الاراء والتوصيفات المذكورة.