مجزرة خان يونس.. تزيد الفصائل الفلسطينية تمسكاً بمطالبهم

الإشراق | متابعة.

دانت الفصائل الفلسطينية مجزرة مواصي خان يونس، التي ارتكبها الاحتلال اليوم السبت، وأكد ممثلوها للميادين، أنّ المقاومة باقية على رفضها لأي اتفاق وقف إطلاق نار مشروط، وأن الاحتلال واهم في هذا الإطار.

أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، محمد الحاج موسى، أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها مجزرة مواصي خان يونس اليوم السبت، تزيد الفلسطينيين تمسكاً بمطالبهم.

وشدد الحاج موسى على أنّ المقاومة لن تعطي الأسرى للاحتلال من دون أن يدفع الثمن، مؤكداً أنّ المقاومة أبدت كل المرونة اللازمة من منطلق المسؤولية تجاه شعبها، وأنّ نتنياهو وضع عراقيل جديدة لأنه لا يريد التوصل إلى أي صفقة.

ودانت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ لها، مجزرة المواصي، مؤكدةً أنها "إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وأشارت الحركة إلى أنّ المجزرة تأتي بعد 10 أشهر كاملة من "تقاعس العالم أجمع وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية"، وبعد فشل العالم في فك الحصار عن مئات الآلاف من المحاصرين بالقتل والتجويع.
وكان ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، أكد، أنّ الاحتلال لن يُخضِع الشعب الفلسطيني "الذي قرر أن يقف مع المقاومة ويصمد معها".
وشدد عبد الهادي على أن الاحتلال بارتكابه المزيد من المجازر لن يخضع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية المفاوضة، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية المفاوضة تتألم للمجازر لكنها لن تخضع لشروط الاحتلال والإدارة الاميركية المتواطئة.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، رفض المقاومة القبول بوقف إطلاق نار مشروط، مشدداً على أن الاحتلال واهم في هذا الإطار.
واعتبر عبد العال أن المفاوض الفلسطيني يتصرف من موقع قوة برغم المجازر الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّه "لا يستند إلى المقاومة في غزة فحسب بل إلى أكثر من جبهة مساندة".

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها، المجزرة المروّعة، واضعةً تصعيد الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، في سياق محاولته الضغط على المقاومة في المفاوضات، وعرقلة الوصول إلى اتفاق، مؤكدةً أنها محاولة فاشلة لن تحقق أهدافها.
ودعت الجبهة أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم، إلى النزول إلى الشوارع والميادين للتنديد بهذه المجزرة، والضغط من أجل وقف الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال، وكل من يدعم الاحتلال ويموّله، والمطالبة بوقف تزويده بالأسلحة.
حركة المجاهدين: إدارة بايدن تتحمّل المسؤولية الأولى
حركة المجاهدين الفلسطينية، دانت بدورها الصمت والتواطؤ الدولي والتخاذل العربي على جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة ضد غزة والتي كان آخرها الجريمة البشعة في مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، ورأت في المجزرة جريمة مركبة ضدّ المدنيين والنازحين الذين تم تهجيرهم من منازلهم بفعل الإرهاب الإسرائيلي.
 وحمّلت حركة المجاهدين الإدارة الأميركية، ورئيسها جو بايدن، المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة، وعن كل الجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، لاستمرارها بدعم كيان الاحتلال وتوفير الغطاء الدولي له وإمداده بالسلاح.
وجدّدت الحركة دعوتها إلى مجاهدي  الشعب الفلسطيني وشرفائه في الضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إلى تصعيد العمل العسكري ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، مؤكدةً أن هذا "العدو الجبان لا يفهم إلا لغة القوة والحراب".
كما دعت أحرار العالم والقوى الحية في الأمة، إلى تصعيد الفعاليات المناصرة لفلسطين، وممارسة مزيد من الضغط على كيان الاحتلال وداعميه، حتى وقف الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

لجان المقاومة: تواطؤ دولي يصل إلى حد الشراكة
لجان المقاومة في فلسطين المحتلة دانت بدورها المجزرة المروّعة في مواصي خان يونس، مؤكدةً أنّ قصف خيام النازحين بأطنان من الصواريخ الأميركية، يكشف أن "نازية الكيان الصهيوني وفاشيته فاقت كل الحدود".
ورأت لجان المقاومة أن المجزرة وسواها من جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي، ما كانت لتتم من دون موافقة ومشاركة أميركية، وتواطؤ دولي يصل إلى حد الشراكة.
واعتبرت أن صفقة الأسلحة التي سُلّمَت إلى كيان الاحتلال مؤخراً ،وتتضمن قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة، "تشجّع الجيش الصهيوني النازي على مواصلة مجازره بحق الشعب الفلسطيني".

وارتكب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين قرب مفترق النّص في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، حيث خلّفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 350 شهيداً وجريحاً، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة في غزة.