وزيرة الاتصالات: العراق ماض بشكل كبير نحو التحول الرقمي
الاشراق | متابعة.
كشفت وزير الاتصالات هيام الياسري، اليوم الجمعة، عن طرح مقترح دولي لتنظيم المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي وحوكمة الذكاء الصناعي.
وقالت الياسري إن "العراق لديه مشاركات واسعة في أغلب المؤتمرات التي تقيمها المنظمات العالمية، ويقوم بدور فاعل في هذه المؤتمرات"، لافتة الى أن "مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات خلال الأيام الماضية تضمنت شقين: الأول في ما يتعلق بالتحول الرقمي، والشق الثاني الذكاء الصناعي".
وأضافت أنها "بينت خلال المؤتمر بأن العراق ليست لديه مشكلة تذكر تتعلق بالتحول الرقمي، لأن العراق لديه أكثر من 103% نسبة بالاشتراك في الموبايل، ولديه ثلاث رخص (4 جي)، وهناك فرصة اتصال رابعة بتقنية الجيل الخامس، ولديه 4 ملايين مشترك لاسلكي، و3 ملايين ونصف المليون من الألياف الضوئية (الفايبر توهوم)"، لافتة الى أن "العراق ماض بشكل كبير نحو التحول الرقمي، وهناك مشكلة دولية تتعلق بالمحتوى، ولا يوجد تنسيق وتعاون من الشركات المالكة لهذه التطبيقات غير الأخلاقي والتي تمس بثقافات وأخلاقيات الشعوب، لذلك قدمت مقترحاً بأن يتولى الاتحاد الدولي للاتصالات مسألة وضع معايير ملزمة لشركات التواصل الاجتماعي بما يناسب واحترام ثقافات وديانات الشعوب المختلفة".
وتابعت الياسري: "أما في ما يتعلق بمجال الذكاء الصناعي فإن هذه التكنلوجيا مهمة وخطرة بنفس الوقت، وقدمنا مقترحات للمؤتمر، منها حوكمة الذكاء الصناعي من قبل الأمم المتحدة لتكون هي المظلة لاحتواء هذه التقنية ولجميع دول العالم، وشددنا على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار الدول النامية، وعدم تركها للخلف، لأن هذا الملف خطير، وغالبا ما تقوم الشركات المصنعة لهذه التكنلوجيا بتحقيق المصالح المادية، وقد تقوم بسرقة جهود الحكومات بالسيطرة على هذا الملف، لذلك لا بد من وضع مبادئ عامة تحفظ كرامة الإنسان، وتركز على أخلاقيات الذكاء الصناعي ويكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن ثم تكون لكل دولة استراتيجياتها الخاصة بالتعامل مع الذكاء الصناعي، وأن العراق شرع بوضع مسودة قانون خاص بالذكاء الصناعي ".
وأكدت أن "الحكومة فعلت كماً كبيراً من الخدمات خاصة في قطاع الاتصالات، والعراق لديه منفذ بحري صغير عبر البصرة، ولديه كيبلان بحريان، وتم تفعيلهما وبدأ تشغيلهما تجارياً، ونحن في الطريق لتوقيع عقد لإنزال كيبل ضوئي ثالث في محطة الفاو"، مبينة أن "هدف الوزارة هو جعل العراق محطة مهمة للاتصالات الدولية موازية لخدمة الاتصال عبر قناة السويس، والآن هناك اهتمام كبير لمرور الاتصال عبر العراق، لأن الطريق بري وقصير وهناك سهولة في صيانته ويستطيع ربط دول المنطقة والعالم عن طريق العراق مروراً بتركيا، ولدينا تفاهمات مع العديد من الدول والشركات لتحقيق هذا الهدف، وتفعيل موقع العراق في المنطقة".