"تصاميم مجرّدة من فلسطين": أداة للتغيير الاجتماعيّ
الاشراق | متابعة.
في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انطلق برنامج فني بعنوان "تصاميم مجرّدة من فلسطين" في "غاليري كونستال" بمدينة غانت البلجيكية، يضمّ معرضاً ومحاضرات ولقاءات وورش تتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.
المعرض يحمل اسم المؤسسة التي تأسست عام 2012 في بلدة بيرزيت الفلسطينية، يضمّ أعمالاً لمصمّمين فلسطينيّين ومن بلدان أُخرى، نُفّذت بالتعاون مع حِرَفيِّين من فلسطين تحتوي رموزاً مستمدّة من الهوية الفلسطينيّة ومن الحياة اليومية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وحازت المؤسسة علامة تجارية خاصة لمجموعة منتجات تتنوّع بين الخزف والأزياء إلى الأدوات المنزليّة والألعاب تعكس رؤيتها حول ممارسات التصميم التي تعدّ "أداة للتغيير الاجتماعيّ والتحرّر والتمكين الذاتيّ"، بحسب تعريف المؤسسة.
وافتتح البرنامج في "غاليري كونستال" بلقاء يضيء مشروع "تصاميم مجرّدة من فلسطين" نُظّم بالتزامن مع "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، قبل بدء عرض أعمال من الخشب والفضّة والزُّجاج والجلد والهدايا التذكارية في مقرّ الغاليري بدءاً من كانون الثاني/ يناير الماضي.
واستند المشروع منذ انطلاقته إلى تصميم ورشات تشتمل على أنشطة تعلّم مجتمعيّة متعلّقة بالتصميم، حيث يتعلّم المشاركون فنون التصميم لتنفيذ أعمال في أنماط فنّية متنوّعة يتمّ عرضُها لاحقاً ضمن فعاليات تُقيمها المؤسّسة في العديد من المُدن العربية والغربية.
وتتوزّع الأعمال المعروضة من لوحات وصور، ورسومات وأعمال الفيديو آرت، وأعمال تركيبية، ومنحوتات، على الموقع الإلكتروني للمؤسسة وتحمل تسميات مثل: "المسافة إلى غزّة"، و"أطلس فلسطين الذاتي"، و"أبيض على كوفية بيضاء"، و"فلسطين في كلّ مكان"، و"صُنع في فلسطين"، وغيرها.
ونظّم "كونستال" أيضاً ورشة عمل ليومين في آذار/ مارس الماضي حول منصّات التضامن التي يُديرها الفنّانون مع القضية الفلصطينية وغيرها من القضايا لعالمية، كما أقيمت أُمسية نهاية الشهر الماضي حول مؤسسة "تصاميم مجرّدة من فلسطين"، ليُقام بعدها معرض فنّي من إنتاج بعض المصمّمين فيها بالإضافة إلى معرض لكتاب الفنّان.
يُذكر أنّ "تصميمات مُجرّدة من فلسطين" تعمل على ثلاثة محاور أساسية وهي دعم المصمّمين والحرفيِّين بطُرق عِلمية من خلال المدرّبين وكذلك العمل على تبادل الخبرات بين المصمّمين والحرفيّين إضافة إلى توفير منصّات لعرض إنتاجهم، وأنشِئَت أيضاً مكتبة متخصّصة في التصميم باللغتين العربية والإنكليزية.
المصدر: العربي الجديد