كنعاني : فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران

الاشراق|متابعة 

أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، ان فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، مشددا على انه لا توجد جماعات تعمل بالنيابة عن الجمهورية الاسلامية.

وتطرق كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين الى الاوضاع الراهنة في غزة مشيرا الى استشهاد اكثر من خمسة آلاف طفل فلسطينين ومتمنيا الشفاء العاجل لعشرات الآف من الجرحى الفلسطينيين.

واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: هذه أيام مريرة على أطفال فلسطين المظلومين، إن قلوبنا تتألم وتحزن للوضع المؤسف الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون المضطهدون هذه الأيام.

وأكد كنعاني على ضرورة مقاطعة شراء المنتجات الشركات الصهيونية او التي تدعم الكيان الصهيوني.

وتابع قائلا: الأجهزة المعنية في إيران لديها حساسية تجاه هذا الموضوع وتدرك واجباتها، والجهاز الدبلوماسي ووزارة الأمن جادون في متابعة وتنفيذ هذا القانون.


وحول تصريحات نتنياهو بشان توقيف سفينة اسرائيلية من قبل اليمن واتهام ايران بهذا الحادث وقال: هذه الاتهامات باطلة وسببها الظروف الصعبة التي يعيشها هذا الكيان، لقد أعلنا مراراً وتكراراً أن فصائل المقاومة في المنطقة تمثل دولها وشعوبها، وبناء على مصالحهم الخاصة ومصالح بلدانهم وأوطانهم، فإنهم يقررون ويتصرفون بشكل ذاتي.

واضاف: ان مثل هذه التصريحات تأتي في سياق الهروب من الوضع المزري الذي يواجهه الكيان الصهيوني. وهذا الكيان لا يقبل تعرضه لهزيمة استراتيجية على يد مجموعة فلسطينية، ويحاول بشتى الطرق إيجاد مبرر لفشله الفادح من خلال اتهام الآخرين وإيران، هذه الاتهامات باطلة وليس لها فائدة لهذا الكيان الفاشل.

واردف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: إن استمرار وتصاعد الصراع في المنطقة هو نتيجة الدعم السياسي والعسكري الشامل واستمرار السياسات المنحازة للساسة الاميركان للأعمال الإجرامية والوحشية للكيان الصهيوني، في استمرار الغارات الجوية والمجازر الواسعة التي يرتكبها هذا الكيان في ظل الدعم الأميركي ضد سكان غزة المظلومين.

ومضى كنعاني قائلا: إن الدعم الشامل واللا محدود الذي تقدمه الحكومة الأميركية لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني قد واجه ردود فعل جادة في المنطقة، وموقف الحكومة الأميركية في معارضتها العنيدة لأي قرار في مجلس الأمن يتضمن طلب وقف فوري ونهائي لإطلاق النار، هي من بين الإجراءات التي جعلت أوضاع غزة والوضع الإنساني في قطاع غزة معقدة ومؤسفة ومؤلمة، وهو ما أثار رد فعل قوى المقاومة في المنطقة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: فصائل المقاومة كانت قد حذرت في حال عدم وقف جرائم الحرب والاعتداءات ضد الفلسطينيين في غزة، فان فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي، لقد وجهوا هذا التحذير لأميركا مرات عديدة، وإن الموجة العالمية الواسعة من المعارضة لاستمرار الحرب على غزة والدعم الاميركي غير المشروط للكيان الصهيوني تعني أن شعوب العالم غاضبة مما يحدث في غزة.

واضاف كنعاني: يجب على أميركا والكيان الصهيوني أن يدركا أنه فقط من خلال الوقف الفوري لقتل الناس ورفع الحصار الكامل عن غزة والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة وكذلك إنهاء تهجير الشعب الفلسطيني المظلوم من غزة، سيتم حل المشكلة، وسينتهي رد فعل فصائل المقاومة والشعوب، وإذا استمرت هذه الجرائم فإن فصائل المقاومة والشعوب لن تبقى صامتة وسترد بكل جدية.

وحول هجمات المقاومة العراقية على القواعد الأميركية في العراق، قال كنعاني: ان فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامرها من إيران، فهذه الفصائل تمثل شعوبها ودولها، وبدلاً من اتهام إيران، يتعين على الحكومة الأميركية أن تحقق بشكل أكثر دقة في الأسباب التي تجعل دول العالم تكرهها.

وأضاف: إيران ليس لديها جماعات تعمل بالنيابة عنها في المنطقة بحيث تعطي الأوامر لها، ويأتي ذلك ضمن ردود الفعل على جرائم الكيان الصهيوني المدعوم من الحكومة الأميركية في المنطقة.