القوى العراقية تحمل حكومة كوردستان مسؤولية قتل وخطف مواطني عرب كركوك

حمل تحالف القوى العراقية، اليوم الجمعة، حكومة إقليم كردستان مسؤولية قتل وخطف مواطنين عرب في محافظة كركوك، وفيما اتهم أجهزة الأمن الكردية في المحافظة بالتواطؤ مع المجموعات المسلحة التي تنفذ تلك الأعمال، طالب الحكومة الاتحادية بالتدخل في هذا الشأن.
وقال التحالف في بيان تلقته (الإشراق)، إن "ما يتعرض له المكون العربي في محافظة كركوك من عمليات ممنهجة وبصورة مستمرة تمثلت بالخطف والقتل والتنكيل وحرق للدور، إنما هو مخطط إجرامي يهدف الى إبعاد المكون من هذه المحافظة، وإلا ما تفسير أن تقوم مجموعات معلومة لدى الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر بعمليات خطف وقتل وآخرها ما حدث يوم أمس من اختطاف أربع نساء عربيات وبعد ذلك يتم العثور على جثتين منهما في منطقة حقل جمبور في حين لم يعرف مصير الأخريات لغاية الآن، ناهيك عن عمليات حرق للدور وتهجير أهلها من بعض النواحي في ظل سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للحزبين الكرديين".
وأضاف البيان أن "عدم تحرك الأجهزة الأمنية الكردية تجاه هذه الجرائم التي يتعرض لها المكون العربي وباستمرار، إنما يدل على أن هناك تنسيقا بين المجموعات المسلحة وبين هذه الأجهزة، وإلا ما معنى أن يتعرض المكون العربي لهذه الاعمال الوحشية ولا يكون هناك اي تحرك او إصدار اي ردة فعل من قبل هذه الاجهزة يدين هذه التصرفات الاجرامية؟".
وتابع البيان أن "حكومة الإقليم تتحمل مسؤولية ما يتعرض له العرب في كركوك من عمليات مشينة يندى لها الجبين، كونها هي المسؤولة عن حفظ امن ودماء المواطنين في تلك المحافظة"، محذرا من أن "تلك التصرفات المسيئة ستدفع الأمور الى ما لا يحمد عقباه".
وطالب البيان، الحكومة الاتحادية بـ"تحمل مسؤولياتها القانونية والوطنية والتحرك عاجلا لوقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المكون العربي في كركوك وفتح تحقيق عاجل بهذه القضية التي اودت بحياة الكثير من المواطنين في الأشهر الماضية وإعادة فتح ملف الادارة الامنية المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بعدما عجزت حكومة الاقليم الممثلة بالحزبين الكرديين في إتمام حفظ الامن والاستقرار في محافظة كركوك".
وأكد البيان أن "تحالف القوى العراقية سيشكل وفدا للقاء الممثل الخاص للامم المتحدة لعرض كافة الوثائق الرسمية التي تجسد مدى الظلم والإجحاف والاجرام الذي يتعرض له المكون العربي في كركوك".