المتحدث باسم الحكومة: منهج رئيس الوزراء يحظى بتقدير دولي
الاشراق | متابعة.
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الثلاثاء، أن دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن تأكيد على استقلالية منهج رئيس الوزراء في السياستين الداخلية والخارجية والتقدير الدولي العالي الذي يحظى به، لافتاً إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين سيتوج سياسة احترام المصالح المتبادلة ويعمق التفاهم المشترك.
وقال العوادي إنه" لا شك أن طريقة توجيه دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن من وزير خارجيته الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن تشير إلى مقدار الاحترام لشخص رئيس الوزراء وإلى مقدار الاستقلالية العراقية".
وأضاف، أنه" كان بالإمكان أن يرتب موعد لقاء بين القيادتين على هامش اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك، إلا أن مكانة العراق ورئاسة حكومته لا يمكن أن تختزل بلقاءات على هوامش اجتماعات، ولاسيما وكونه اللقاء الأول بين الرئاستين الأمريكية والعراقية".
وتابع، أنه" يمكن الاستنتاج بأن الظروف السياسية بعد مضي عشرة أشهر من عمر حكومة رئيس الوزراء والخطوات الداخلية التي سارت عليها قد هيأت أرضية مناسبة لدى الطرفين مبنية على فهم دقيق لكل منهما وبالتالي لا بد من اللقاء لإتمام مسيرة التعاون والتفاهم بين بغداد وواشنطن".
وأكد العوادي، أن" الدعوة أيضاً تأكيد على استقلالية منهج رئيس الوزراء في السياستين الداخلية والخارجية والتي أصبحت محط تقدير دولي واقليمي لشخصه، وتأكيد على أن اللقاءات الكبرى بهذا المستوى لا يمكن أن تكون لمجرد اللقاء أو لالتقاط الصور التذكارية فيما لو تمت بصورة مستعجلة، فقد أخذت القيادتان الأمريكية والعراقية وقتهما الكافي في إثبات حسن النوايا، ودراسة سياسة الطرف الآخر، وتهيئة أرضية مناسبة للتفاهم وتطوير العلاقات الثنائية، وأن يكون اللقاء القادم متوجا لسياسة احترام ومصالح متبادلة وتعميقاً للتفاهم بين بغداد وواشنطن".
وفي وقت سابق، تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية من الرئيس جو بايدن لزيارة البيت الأبيض.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن" رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في نيويورك، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين".
وأضاف، أن" الوزير الأمريكي نقل دعوة الرئيس جوزيف بايدن إلى السوداني لزيارة البيت الأبيض من أجل المزيد من التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأكد رئيس مجلس الوزراء" تقديره للدعوة واستعداده لتلبيتها في موعد يُحدد لاحقاً، مشدداً على أهمية استئناف أعمال اللجنة العراقية الأميركية المشتركة، في ما يخص اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين".
وأشار إلى" عدد من المحطات المهمة للتعاون الثنائي، والزيارة الناجحة التي أجراها الوفد العراقي برئاسة السيد وزير الدفاع إلى واشنطن، والتباحث بخصوص العلاقة مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".
وبيّن السوداني" رغبة العراق في تطوير علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في مجالات مواجهة آثار التغير المناخي والاستثمار في قطاع الطاقة، مرحباً بإسهام الشركات الأميركية في الفرص الاستثمارية بالعراق".
وأكد على" أهمية التعاون المشترك في المجال الأمني لمحاربة داعش، في ضوء تنامي القدرات والإمكانيات القتالية للقوات الأمنية العراقية وقدراتها للحفاظ على الأمن في جميع أنحاء العراق".
من جانبه، أشار الوزير بلينكن إلى" تقدير الإدارة الأميركية للخطوات العملية التي أجراها العراق في سبيل تنويع مصادر الطاقة والاستثمار الأمثل للغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر توقيع عقود مع شركة توتال، والربط الكهربائي مع دول الجوار".
وأكد،" حرص الولايات المتحدة على التعاون مع العراق في ملفات مواجهة آثار التغير المناخي، وتطوير البنى التحتية، وتوسعة الشراكة في مجالات شتى"، مجدداً" دعم الولايات المتحدة الأميركية لاستقرار العراق وتنميته وازدهاره".