فلسطين المحتلة : سيدة ثلاثينية تصنع الفوانيس الرمضانية بدقة متناهية

الاشراق|متابعة 

يستغل الشباب الفلسطيني في قطاع غزة كافة الظروف والمناسبات للاستفادة منها ولو بالقليل، ذلك لأن أكثر من نصفهم (وفق إحصائيات رسمية) يعانون من انعدام الاستقلال المادي، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ الـ2006.

"علا أبو سليم" هي واحدة من هؤلاء الشباب، فهي سيدة فلسطينية ثلاثينية العمر، تعيش مع أسرتها في دير البلح وسط قطاع غزة، قررت استغلال حلول شهر رمضان المبارك للبدء بتصنيع "الفوانيس" وتسويقها في الأسواق المحلية، لتشكل من خلالها مصدر رزق لها، يساندها في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها كافة فئات المجتمع الغزي وفي مقدتهم الشباب والنساء.

تقول "علا" أنها "بدأت هذا العمل منذ سنوات، لكن بيعه كان مقتصرا على الأصدقاء والمعارف، ولكن هذا العام وبفضل الله تطور العمل وأصبحت أبيع منه بكميات بعضها للتجار" .

وتضيف "قمت وتحضيراً لشهر رمضان المبارك لهذا العام بتجهيز 400 فانوس يدوي، ذلك خلال شهرين فقط، الأمر الذي أفخر به واعتبره إنجازا عظيما لي".

وتابعت "تعلمت هذه الصنعة عن طريق اليوتيوب وبدأت بتجربتها عشرات المرات حتى وصلت للنتيجة الناجحة التي ترونها الآن"، لافتة إلى أنها تصنع هذه الفوانيس بالقماش الملون الأصلي، وبالإعتماد على أعواد الخشب الرفيعة التي يسهل استخدامها والتي تتوفر في قطاع غزة".

ونوهت بأنها تعاني من أزمة انقطاع الكهرباء أثناء العمل، قائلة "كل الشغل يعتمد على جدول الكهرباء، ففترة النهار لدي مخصصة لأعمال المنزل الشخصية، وفترة المساء أتفرغ لصناعة الفوانيس وكما تعلمون لا تتوفر الكهرباء بشكل يومي في غزة".

وأشارت علا إلى أنها تقوم بهذا العمل لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، قائلة "في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيش بها أسعى من خلال صناعة الفوانيس لزيادة الدخل لدي"، لافتة الى أن "صناعة الفوانيس" عمل موسمي لكن "رزقه جميل والحمدلله".