كندا تنتقد ممارسات السعودية في المنطقة الشرقية
أعربت كندا عن قلقها إزاء تصاعد العنف في المنطقة الشرقية بالسعودية، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين.
وحثت إدارة الشؤون العالمية الكندية في بيان لها السلطات المحلية السعودية على العمل من أجل نزع فتيل التوترات، والإلتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان في التصدي للتحديات الأمنية. ونصحت الإدارة الكنديين الذين يتوقعون السفر إلى المنطقة الشرقية التحقق من نصائح السفر والإرشادات.
وبِشأن عمليات الإعدام، أشار البيان إلى أنه في ضوء قرارالمحكمة العليا تصديق أحكام الإعدام على 14 شخصا، فإن كندا تعيد تأكيد معارضتها الشديدة لعقوبة الإعدام في جميع الحالات. كما أوضحت إدارة الشؤون العالمية أنها ستواصل مراقبة هذه القضية عن كثب.
ومنذ 10 تموز 2017، بدأت الحكومة السعودية حملة عسكرية في بلدة العوامية في منطقة القطيف، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى تهجير قسري للآلاف.
وفي 29 مارس 2017 اطلقت القوات السعودية النار على شابين من أسرة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر مما أدى استشهدهما وهما محمد ومقداد النمر بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية ومحاصرة البلدة والهجوم عليها بغطاء ناري مكثف.
وضاعفت القوات السعودية خلال اليومين الماضيين من ارتكاب تجاوزاتها بحق سكان المنطقة الشرقية، مستخدمة في ذلك الآليات العسكرية والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الرشاشة ناهيك عن آليات الهدم وقطع الكهرباء عن البلدة مما أدى الى شل الحركة المدنية في منطقة العوامية، كما وسّعت اعتقالاتها وضيقت الخناق على الأهالي والمقيمين بعد عدم استجابة أجهزة المطافئ والإسعاف لإستغاثات الأهالي، ما أدّى إلى موجة نزوح قسري جديدة من البلدة. علماً بأن عدد القتلى من المدنيين والعسكريين تجاوز 26 قتيل بينهم أطفال وعدد من الوافدين المقيمين، إضافة الى أعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين.