سيناتور أمريكي : "السعودية مسؤولة عن الأزمة الإنسانية المروعة في اليمن" .

 

 قال عضو لجنة العلاقات الخارجية السناتور الجمهوري تود يونغ في جلسة استماع داخل الكونجرس ان السعودية "قد تنتهك القوانين الدولية لحقوق الانسان لأنها تعرقل تسليم الرافعات التي تهدف الى تحميل أطنان من المساعدات الغذائية والطبية لملايين الجوعى في اليمن".

وتدخلت السعودية، الجارة اليمنية في الشمال، في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 لدعم عبد ربه هادي منصور الذي تزعم السعودية والامارات شرعيته لشغل منصب الرئيس الحالي للبلاد. وأدت الأعمال القتالية الجارية في البلد إلى ترك ملايين المشردين.

وفي اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا، يتعرض 20 مليون مدني لخطر المجاعة وبدون الحصول على الخدمات الطبية التي يحتاجون إليها. وقال ماتيو نيمز، مدير مكتب الغذاء مقابل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن أكبر أزمة إنسانية تقع في اليمن حيث يعيش 1.4 مليون شخص في حالة "شديدة". الأزمة سيئة للغاية في اليمن، ويقدر ماتيو نيمز أن هناك طفل يموت كل 10 دقائق من مرض يمكن الوقاية منه، وبصفة رئيسية الكوليرا.

 

السناتور عن ولاية انديانا : تود يونغ 

وقال يونغ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن المملكة العربية السعودية قد تعارض المادة 55 من القانون الإنساني الدولي من خلال منع المساعدات الإنسانية. وأضاف خلال جلسة الاستماع.

" أعتقد أن جميع الموارد التي نمتلكها نحن وشركاؤنا وحلفاؤنا وهي تحت تصرفنا تحتاج إلى أن تتوحد بحيث يتم التخفيف من الإجراءات السعودية التي هي في حد كبير مسؤولة عن من هذه الأزمة الإنسانية المروعة" .

يتم استيراد 90٪ من إمدادات اليمن الغذائية من خارج البلاد و 80٪ من هذه الواردات تأتي عبر ميناء الحديدة حصراً. وتم قطع وأعاقة الوصول إلى الميناء بعد أن قصفت القوات السعودية الرافعات التي تنقل المواد الغذائية من السفن الى المراسي ضمن عمليات ما يسمى بعاصفة الحزم.

وقدمت الحكومة الأمريكية مبلغ 3.9 مليون دولار لشراء رافعات جديدة لميناء الحديدة، لكن التحالف بقيادة السعودية شكل حصارا منعهم من تسليمها. وقد توقفت محاولات تسليم الرافعات منذ ذلك الحين بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة، ولكن برنامج الأغذية العالمي قرر أنه من الآمن الآن نقل الرافعات إلى ميناء الحديدة .

ألازمة الانسانية في اليمن تتفاقم بسبب الحرب.

وفي 27 يونيو / حزيران، أرسلت المنظمة رسالة إلى المسؤولين السعوديين تطلب مرة أخرى الحصول على إذن بتسليم الرافعات لكنهم لم يتلقوا ردا بعد. وقال ديفيد بيسلى المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى ان هذا الميناء "ضرورى للغاية" لتقديم المساعدات لليمن. وللمضي قدما، يقول المسؤولون إن الدبلوماسية الأمريكية مطلوبة. وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر "اعتقد ان قيادة الولايات المتحدة مهما كان شكلها هي المفتاح".


 دومينيك ستيلهارت : اللجنة الدولية للصليب الاحمر 

ولم يتطرق الرئيس ترامب بعد إلى الفظائع في اليمن. وقد التقى ترامب بالعاهل السعودي الملك سلمان في ايار / مايو لما قاله انه زيارة ودية، لكن اريك شوارتز رئيس منظمة اللاجئين الدولية قال انه على حد علمه ان الزعيمين لم يناقشا اليمن.

وقال شوارتز: "لا يبدو أن المحادثات جرت مع السعوديين وهذا الامر محير بالنسبة لي".

قدم السيناتور يونغ، مشروع قرار في نيسان / أبريل الماضي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التصدي للأزمات الإنسانية في اليمن والصومال ونيجيريا وجنوب السودان، ولكن مشروع القرار لم يتحرك بعد في أروقة الكونغرس..ويقر السيناتور يونغ، بأن الرافعات لن تحل الأزمة الإنسانية، ولكنها خطوة بأتجاه الحل..

وقال يونج "اننى اعترف بان الرافعات ليست حلا سحريا للازمة الانسانية الفظيعة". "ومع ذلك، فإن تسليمها خطوة ملموسة يمكن اتخاذها لتحسين أو إنقاذ الآلاف أو الملايين من الأرواح".

 

ترجمه القسم السياسي في قناة الاشراق نقلا ً عن Emma Kinery , USA TODAY