المالكي يحذر من عودة داعش بـ"نسخة جديدة"
حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم الجمعة، من عودة تنظيم داعش بـ"نسخة جديدة" عبر ثغرات العملية السياسية، داعياً إلى إدامة "زخم الانتصارات" وتحرير الأراضي المحتلة من التنظيم المتطرف، فيما أكد أن الإصلاح "الحقيقي" يبدأ بمحاربة التدخلات الخارجية في البلاد.
وذكر المالكي، في كلمة االقاها صباح اليوم في المجلس التأبيني المقام بمناسبة ذكرى رحيل محمد صادق الصدر قدس سره ونجليه، ان "دماء الشهداء خلقت فينا روح التضحية والجهاد"، مشيرا الى ان "المرجع الشهيد محمد صادق الصدر واجه الطغيان والدكتاتورية بالوعي والتوجه نحو إصلاح المجتمع وصيانته من الافكار الضالة، وان الأخلاق الجهادية تصاعدت من قبل العلماء على الرغم من الإعدامات والمقابر الجماعية والمعتقلات والسجون للنظام البائد وأن كل قطرة دم تسقط من شهيد تنبت مجاهداً وتحيي فكراً وتسدد مسار".
واوضح ان "العلماء الربانيون ورجال الدين هم القادة الذين يعيشون هموم الأمة ويعرفون أحوال الناس وواقعهم، وهم الذين تلجاء لهم الأمة بعد الله عز وجل في ملماتها ، لذلك لو كان في القدس الشريف اليوم مثيل لهولاء القادة لما ظهر الطغيان الصهيوني في فلسطين"، مبينا ان "النصر الذي حققناه بحمدالله كان دليل على التزام الشعب العراقي بالروح الجهادية والفتوى الرسالية التي اطلقتها المرجعية العليا".
ودعا الى "تصحيح العملية السياسية ومعالجة الثغرات التي قد يتفذ منها أفكار وتصريحات ومؤتمرات ليست في محلها وربما داعش اخر"، مؤكدا ان "النصر لا يكفي من دون الاستفادة من التجارب الماضية"، مضيفا "لقد قدمنا في الماضي الكثير من الشهداء واليوم لا نزال نبذل التضحيات لصد الهجمة التكفيرية وحماية المجتمع وتحقيق الوفاق السياسي والتكاتف وتوحيد الجهود والمضي نحو بناء".
وتابع ان "مهمتنا اليوم كمهمة الذين يحملون السلاح لتأمين البلاد وحمايته من الإعداء لذلك علينا مراقبة المجتمع والحفاظ عليه من الافكار المنحرفة التي يحاول الاعداء زرعها فيه، كما علينا إدامة زخم الإنتصارات في جبهات القتال وتحرير جميع الأراضي من سيطرة إرهابيي داعش وتطهيرها والتوجه نحو البناء والإعمار وتعويض المتضررين من أسر الشهداء والجرحى والنازحين وخلق نظام سياسي مستقر وفقاً للدستور والقانون وإحترام الدولة وحصر السلاح بيدها لمنع الحواجز أمام عودة الإرهاب والإرهابيين".
وشدد على أن "الإصلاح الحقيقي هو وحدة العراق والوفاق الوطني والوقوف بوجه جميع المؤامرات والمشاريع الخطرةً، منتقدا الشركاء الذين فتحوا أبواب الوطن امام التدخلات الخارجية ، مطالبا الجميع بالتصدي لكل من يحاول التدخل في شأن العراق الداخلي".