دراسة صادمة.. تناول مكملات فيتامين د لا يمنع كسور العظام

الاشراق|متابعة 

توصلت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يتناولون مكملات فيتامين (د) لتحسين صحة عظامهم ومنع الكسور، لن يستفيدون من هذه المكملات، ووجد الباحثون فى تجربة عشوائية أن مكملات فيتامين د لم تفعل شيئًا لتقليل متوسط مخاطر الإصابة بكسور العظام.
 
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ميريل ليبوف، رئيسة قسم الكالسيوم والعظام في مستشفى بريجهام والنساء في ولاية بوسطن الأمريكية: "وجدنا أن فيتامين د لم يقلل من الكسور لدى المشاركين في الدراسة بالولايات المتحدة".
 
في الدراسة التي نُشرت فى مجلة New England Journal of Medicine ، تم اختيار أكثر من 25 ألفا من كبار السن عشوائياً لتناول إما 2000 وحدة من فيتامين (د) يوميًا أو دواء وهمي، ثم تمت متابعتهم لمدة خمس سنوات في المتوسط وكان متوسط عمر المشاركين 67.

 
حدث ما يقرب من 2000 كسر في العظام بين أكثر من 1500 مشارك خلال فترة الدراسة، ومع ذلك يبدو أن تناول فيتامين (د) لم يكن له تأثير على من عانى من كسر ومن لم يصاب به.
 
وقال الباحثون فى ملاحظات أساسية أن ما يقرب من 20% من البالغين في الولايات المتحدة يتناولون حاليًا مكملات فيتامين (د)، والتي تستند غالبًا إلى اختبارات الدم التي وجدت أن لديهم مستويات "غير كافية" أو "ناقصة" من فيتامين د.
 
وأضاف الدكتور ستيفن كامينجز، الأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا، أن هذه النتائج الجديدة يجب أن تدفع الأطباء والمرضى للتشكيك في قيمة الاختبار الروتيني لفيتامين (د).
 
وقال كامينجز المؤلف المشارك لمقالة افتتاحية مصاحبة للنتائج: "يطلب الأطباء بشكل روتيني مستويات فيتامين د ، ويسمع العديد من المرضى أنها منخفضة، وأنها أقل من مستوى معين". 
 
وأضاف "ما نحتاج إلى معرفته هو ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة يستفيدون من تناول فيتامين د والجواب على ذلك هو لا".
 
وكان يُعتقد أن فيتامين د يساعد فى تحسين صحة العظام لأنه ضرورى لامتصاص الجسم للكالسيوم، حيث قد يدعم فيتامين د صحة العظام ويحسن تمعدن العظام لأنه يزيد من امتصاص الكالسيوم، ويتم تخزين 99% من الكالسيوم في العظام.
 
ومعظم الناس يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د) بشكل طبيعي عن طريق بشرتهم ، والتي تنتجها عند تعرضهم لأشعة الشمس.
 
ويوجد أيضًا في الحليب المكمل بفيتامين (د) والبيض والحبوب ، وكذلك في الأسماك مثل السلمون والتونة، هذه الدراسة لم تشمل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ، أو نقص فيتامين د الناتج عن وراثة، وبالنسبة للأشخاص في هذه المجموعات، يمكن أن يكون فيتامين د التكميلي مفيدًا أو أساسيًا في الحفاظ على صحة عظامهم.