المالكي يرفض إي إساءة لسمعة الحشد ويرفض التواجد الغربي في البلاد
جدد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم السبت، رفضه لأي إساءة دولية لمؤسسة الحشد الشعبي، مبيناً أن الحشد أنقذ مختلف المدن العراقية من هيمنة تنظيم داعش، فيما أعرب عن رفض "المزاج العراقي" لإقامة قواعد أجنبية في البلاد.
وقال المالكي في حوار أجراه معه موقع سبوتنيك الروسي، وتابعته "الإشراق"، إن "الحشد الشعبي أقولها للتاريخ، لولا الحشد الشعبي لسقطت بغداد، لأن جميع وحدات الجيش تقريبا انهارت على خلفية طائفية، انسحب الأكراد منها والسنة، والجيش لما ينسحب منه حوالي 40 في بالمائة يسقط"، مبيناً أن "من حمى بغداد والعراق هو الحشد الشعبي سواء كان في الانبار، طبعا الانبار سقطت بعد ان خرجت من رئاسة الوزراء، وفي زمن الحكومة الجديدة، الذي حررها مرة اخرى هو الحشد الشعبي، الذي حرر صلاح الدين هو الحشد الشعبي… له الدور الأكبر في عملية التحرير".
وأضاف المالكي، أنه " ليس من حق الغرب أن يتحدثوا عن قوة وطنية عراقية من أبناء العراق قدموا بالموصل فقط 20 ألف شهيد وجريح، يتحدث عنهم كإرهابيين، ولا يحق لدولة أن تتحدث على الحشد الشعبي على أنه طائفي"، مستدركاً بالقول "لو كان طائفيا لكان سيطر على تكريت وسكّن فيها ناس وطلّع الناس، ما كان رجعها لأهلها، ولكان سيطر على الرمادي والمناطق الأخرى".
وتابع رئيس الوزراء السابق، أن "الحشد الشعبي، حشد وطني، تحمل مسؤوليته، و تحرك بقرار مني وبأمر ديواني أنا شكلته وسلحته، ولولا الحشد الشعبي ما بقي أحد لا شيعة ولا سنة، أما أن تأتي دولة لحسابات سياسية ولمصالح سياسية، ولرؤى في إعادة ترسيم خريطة المنطقة تتهم قوى وطنية مثل الحشد الشعبي بأنها إرهابية لا نقبل منهم ذلك أبدا. الحشد حشدنا ونعتز به".
وعن أسباب أختيار الحشد لتأمين الحدود العراقية السورية، أشار المالكي إلى أنه "مادام الإرهاب موجود في سوريا وداعش تبقى هذه المحافظات والمناطق الحدودية قلقة ومهددة، ومن تدابير المعركة أن تُغلق الحدود حتى يتوقف التدفق من السلاح والرجال، سواء إن كانوا سوريين أو عبر سوريا من دول أخرى حتى القوقاز والشيشان وحتى من أفغانستان"، مؤكداً أنه "لا بد من غلق الحدود، هذا أولا. لذلك الحشد الشعبي، توجه بشكل مسؤول وأخذ هذه المنطقة الخطيرة من الحدود العراقية السورية".
ويوضح نائب رئيس الجمهورية أن "معبر التنف الذي هو سوري ويقابله معبر الوليد العراقي كانت هناك نوايا أن يتحول إلى قاعدة عسكرية في هذه المنطقة، وإغلاق الحدود الرسمية بيننا وبين سوريا، ونحن لا نريد للحدود أن تنغلق بيننا وبين سوريا، ولذلك الحشد الشعبي لكي يبقي الحدود مفتوحة أولاً، ولكي يمنع تسلل الإرهابيين، ثانياً. تحرك إلى هذه الحدود وسيطر عليها ولن ينسحب منها ولن يسمح بإقامة قواعد أخرى في هذه المنطقة".
وفيما يتعلق بإنشاء قواعد أميركية في العراق، أعرب المالكي عن "رفض المزاج الشعبي العراقي بإقامة قواعد أجنبية على أرضه، الشعب العراقي ليس مثل كوريا واليابان يرحب بقواعد أميركية، الشعب العراقي فيه مرجعية وعلماء وعتبات مقدسة، مزاج العراقيين فيه عشائر وأمجاد والعزة والكرامة ترفض وجود قواعد أجنبية".
ويتابع رئيس ائتلاف دولة القانون قوله "أنا قلت لأميركا ليس من مصلحتكم العودة لبناء قواعدكم، راح تنضربون مرة أخرى، وتُدخلونا في مواجهة تحت عنوان محتل وإخراج محتل، الشعب العراقي يرفض وجود قواعد عسكرية على أرضه، أما أن تكون قواعد عسكرية في أرض الآخرين فهذه مسؤوليتهم".