الإعلام الحربي: تقارير نقلت معلومات غير دقيقة عن ضحايا الموصل
كشفت خلية الإعلام الحربي، اليوم الخميس، عن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال معركة تحرير مدينة الموصل، مؤكدة أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مديرية الدفاع المدني أظهرت أن الجثث التي تم انتشالها خلال عمليات التحرير بلغت 1429 جثة، في حين تم إنقاذ 102 مواطن من الأحياء، وإخلاء 200 أسرة.
وكانت صحيفة "آي" البريطانية أفادت، اليوم الخميس، بأن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير مدينة الموصل، مشيرة إلى أن عدد القتلى أكثر بكثير مما قدرته بعض الجهات الحكومية، فيما أكدت أن المعاناة الإنسانية في المدينة لا توصف.
وأتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء اليوم الخميس، "البعض" بمحاولة تضخيم أعداد الضحايا الذين سقطوا في معركة تحرير الموصل من سيطرة عصابات داعش.
وقالت الخلية في بيان تلقته "الإشراق"، إنها تواصل مع "الناطقين الرسميين إيصال المعلومات إلى الرأي العام من خلال بياناتها وتصريحات اعتمدت على الدقة في النقل"، مبينة أنه "في غمرة انتصارات العراق التي أبهرت العالم تطل علينا تقارير ﻻ نستطيع القول إنها إخبارية لكونها لم تنقل المعلومات بصورة دقيقة عن أعداد الضحايا من المدنيين خلال عمليات التحرير".
وتابعت الخلية قولها "يبدو أن الذين كتبوا هذه التقارير تغاضوا عن الحقائق في كون أن معارك التحرير تأخرت بسبب الحفاظ على الأبرياء وان القيادات أكدت ولأكثر من مرة أن تحرير الإنسان قبل تحرير اﻻرض، وهنا نؤكد أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مديرية الدفاع المدني وهي الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع بينت أن الجثث التي تم انتشالها خلال عمليات تحرير الموصل بلغت 1429 شهيدا وأنقذ 102 مواطن من الأحياء وتم إخلاء 200 عائلة".
وأضافت الخلية أن "هذا اﻻمر يدعو غلى الوقوف أمام ادعاءات غير صحيحة ﻻ نعرف إلى ما استندت وهل كاتبي هذه التقارير كانوا في المعركة ويعدون بأيديهم أعداد الضحايا، وذكروا أن الأعداد في عملية تحرير الجانب اﻻيمن للموصل بلغت 40 ألف شخص".
وأشارت إلى أن "التقارير لم تذكر أن هؤلاء الضحايا رغم عدم دقة الأرقام كان من بينهم الفارين من ظلم داعش وسقوط الهاونات على الأبرياء واستخدامهم كدروع بشرية، فضلا عن تفخيخ المنازل من قبل العصابات الإجرامية، واستهداف المواطنين أيضا بالأحزمة الناسفة والقناصين وقد قامت القوات الأمنية بإخلائهم وتقديم الدعم الصحي لهم علما أن قطعاتنا قتلت أكثر من 30 ألف إرهابي فهل يحسبون عصابات داعش الإرهابية على المدنيين".