العبادي يتهم جهات قايضته بخروج داعش مقابل الموصل
أتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، جهات سياسية بـ"المقايضة" بخروج عصابات داعش مقابل مدينة الموصل، مشيداً بقدرة القوات الأمنية المشتركة على تحرير المدينة الرغم من "التشكيك بها"، فيما أكد مواصلة حكومته لتطبيق القانون ومحاربة الفساد.
وقال العبادي خلال حضوره احتفالية مؤسسة الشهداء، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تسلمت "الإشراق" نسخة منه، إن "واجبنا رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتكريمهم ونحن واياهم نفخر بهؤلاء الابطال الذين حققوا الانتصارات الكبيرة ودافعوا عن الارض والعرض والانسان بمنتهى الايثار والاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات"، مبيناً أن "أفضل تكريم لهم هو بناء الدولة وتحقيق العدالة".
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة، أن "مقاتلينا الابطال ضحوا بأرواحهم لحماية المدنيين وانقاذهم من داعش التي اجرمت بحق المدنيين وعذبت الابرياء وارتكبت الجرائم"، مشيراً إلى أن "بقايا النظام المباد هم من انتجوا داعش، وهي لم تكن لولا الدعم والتسهيلات الذي قدم لها من هنا وهناك".
وبشأن أعداد القتلى في الحرب على داعش، نفى رئيس الوزراء "الارقام المضخمة للضحايا التي يروج لها لتحقيق اهداف مشبوهة"، وفقاً للبيان.
وتابع العبادي قوله، أن "الفتوى المباركة للسيد السيستاني بالجهاد الكفائي غيرت الصورة تماما وهب الجميع للدفاع عن الوطن والمقدسات في وقت كدنا فيه ان نخسر بلدنا"، مشيراً إلى "اننا تمكنا من تحرير الموصل رغم معارضة وتشكيك البعض، وقررنا عدم الانجرار للمهاترات السياسية وعملنا بصمت ونجحنا بتوحيد الجهود لمحاربة داعش وايجاد تعاون وتنسيق بين البيشمركة والجيش لالحاق الهزيمة بداعش وتحرير الارض، وتغيرت صورة الجيش واصبح مرحبا به في كردستان".
وأكد العبادي حرصه "على وحدة شعبنا وقواتنا"، وحيا في الوقت ذاته " جميع القوات العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها، واننا احيانا نذكرها بالاسم كالجيش والشرطة والحشد الشعبي وهي جميعا قوات عراقية مهما تعددت التسميات".
وأكد العبادي وقوفه "ضدعودة الخطاب الطائفي والتحريضي واصحابه الذين هربوا الى الفنادق وتركوا المواطنين تحت ظلم داعش ولن نسمح ابدا بعودة ذلك"، كاشفاً عن رفضه "للمقايضات بالسماح لداعش بالهروب حتى لايعودوا مرة اخرى".
وأشار رئيس الوزراء إلى "تطبيق العدالة والقانون وسنواصل محاربة الفساد وهي حرب تتطلب تضحيات ايضاً"، موضحاً "اننا سنمضي بجهودنا ولن نسمح لاية جهة باعادة العراق الى الوراء".
وحيا العبادي بحسب البيان، "تضحيات صنوف الطبابة والهندسة العراقية وكل المؤسسات التي ساهمت بجهد في المعركة"، مشيداً بـ"دور الاعلام الوطني في المعركة ضد الارهاب وتضحياته وجهده الاساسي في مساندة قواتنا ونقل الحقائق للرأي العام".