الناجية الوحيدة من عائلة مدير نادي القوة الجوية المغدورة: "حرامي" قتل والدتي

نفت احدى اقارب المدير في نادي القوة الجوية، العقيد بشير فاضل الحمداني، الذي تم اغتياله مع جميع أفراد أسرته، داخل منزلهم في العاصمة بغداد، خبر انتحاره، مؤكدة ان طفلته الناجية الوحيدة من "المجزرة" منهارة في المستشفى بعد اصابتها بطلق ناري في ساقها وتقول ان سارقا قتل والدتي.

وقالت أقارب زوجة المدير في نادي القوة الجوية، لأحدى الوكالات المحلية ، إنه "لا صحة لخبر انتحار العقيد بشير وقيامه بقتل زوجته واطفاله"، معتبرة أن "هذه اشعاعات، ومن المستحيل ان يقوم الحمداني بهذا العمل".
وعن وضع ابنة المغدور اكدت ان "الطفلة منهارة حيث تفتح عينيها وتغمضها، وعندما تشاهد الشرطة تبكي وتقول (حرامي كتل ماما) ولا تستطيع ان تعطي اي تفاصيل اخرى"، موضحة ان "الطفلة نزلت من درج البيت وهي تنزف ثم جلست عند جثة ابيها 3 ساعات".
واشارت الى ان "الحمداني تعرض قبل 3 اشهر إلى تهديدات عشائرية وضغوطات وشكاوى بالمحكمة، الأمر الذي أجبره بوضع مسدسة بجانبه دائما"، مؤكدة انه "حصل تعرض له ولعائلته في سيارة حيث تابعهم عدد من المسلحين على العجلات النارية، في أحد شوارع العاصمة بغداد".
وبينت انه "كانت هناك ضغوطات كبيرة بالعمل وكان هناك مطامع على منصبه في نادي القوة الجوية"، مشيرة الى ان "المراقبة أظهرت سرقة الذهب والاموال والهواتف من البيت".
وتابعت، أن "اللحظات الاخيرة للأسرة المغدورة لم نكتشفها لحد هذه اللحظة، لكن احد عناصر الشرطة المحلية، لمح في أحدى الكاميرات وجه الحمداني من باب المطبخ وهو يتصل وثم اغلق الباب"، مبينة أنه "تم قتله قبل العائلة".
وتضاربت اخبار وسائل الاعلام والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب مقتله فبعض الاخبار أشارت إلى عملية اغتيال بينما راح بعضها الاخر يشير إلى انتحاره مع أفراد اسرته.
يشار إلى أن الحمداني وأفراد أسرته، وهم زوجته وأطفاله الثلاثة وجدوا مقتولين بالمنزل الذي يقع في حي المنصور غربي بغداد.
ويعتبر الجوية من ابرز الاندية العراقية، والتي لها صدى واسع في المحافل المحلية والعربية، حيث يحقق نتائج جيدة في الدوري المحلي، فضلاً عن كونه أحد طرفي نهائي بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، التي حققها العام الماضي. 
الداخلية تفتح تحقيقا
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان تلقت "الاشراق" نسخة منه، إن "وزارة الداخلية فتحت التحقيق في ملابسات حادثة مقتل العقيد بشير فاضل وأفراد عائلته في منطقة المنصور غربي بغداد".
واكد ان "الوزارة ستقوم باطلاع الرأي العام عن هذا الحادث فور اكتمال نتائج التحقيق"، مبينا ان "الوزارة تدعو وسائل الاعلام الى توخي الحذر في نقل المعلومات وعدم ارباك الشارع البغدادي".
وخيم الحزن على الوسط الرياضي الذي اصبح لا يقل خطراً عن الوسط السياسي، نتيجة تعرض العديد من أهل الاختصاص إلى تهديدات من قبل مجهولين.

 

المصدر : وكالات