"يوم القدس".. كي لا تمحى فلسطين من وجدان الأمة"

يوم القدس وكما عرّفه الامام روح الله الخميني "رض"، هو "يوم ينبغي فيه على كل مسلم أن يجهز نفسه لمواجهة العدو الصهيوني، كي تعود القدس إلى المسلمين.. إنه يوم الفصل بين الحق والباطل"، فبعد أن مضى ما يقرب من مئة عام على وجود تلك الغدة السرطانية على أرض فلسطين، وبعد أن ظن الصهاينة أن لا رادع لهم في غطرستهم وأن لا أحد سيعلو صوته مطالبًا بأن تعود فلسطين لعربيتها العريقة، بددت الثورة الإسلامية في إيران ذاك الصمت الذي لفَّ القضية الفلسطينية لأعوام من خلال ترسيم يوم للقدس أطلقه سماحة الإمام روح الله الموسوي الخميني (قده).

وبهذا الصدد، لفت إمام مسجد "القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود الى أنّ "المؤامرة الصهيونية -الاميركية نجحت في تشويه القضية الفلسطينية عند كثير من العرب، حتى بات المشروع الايراني أخطر من المشروع الصهيوني".

وفي حديث صحفي، لفت الشيخ حمود الى أنّ "العالم العربي مريض بالمذهبية والذل والاحباط" .

ودعا العرب الى إعادة النظر بكل التجارب السالفة، وإلى التاريخ المعاصر وعدم النظر الى الهزائم العربية التي نتج عنها هذا الاحباط العربي، والنظر الى صمود المقاومة في غزة ولبنان عسى أن ينتج عنه عقلاً عربياً جديداً لا يستسلم للعدو "الاسرائيلي" والمشروع الاميركي.

"يوم القدس".. كي لا تمحى فلسطين من وجدان الأمة"

من جهته، أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن" الثورة الايرانية أعطت يوم القدس دفعاً قوياً"، معتبراً أنّ" اعلان اليوم العالمي للقدس من قبل الإمام الخميني قدس سره، كان قد حدد موقف الثورة الإسلامية في إطار دعمها للتصدي لمخططات الصهاينة التي تستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإزالة كافة المظاهر الإسلامية في هذه الأرض المقدسة".

وفي حديث له أشار الرفاعي الى أنّ "يوم القدس شكل بالنسبة للقضية الفلسطينية نقطة تحول وجاء ليؤكد على القضية وعمقها الاسلامي والعربي، وليبقيها حية في النفوس العربية".

وشدد الرفاعي على أنّ" يوم القدس يعيد وضع القضية على سلم الاولويات في العالم العربي والاسلامي، عسى أن يأتي يوم تتحرر فيه فلسطين وتُستعاد المقدسات والقدس".