’هآرتس الصهيونية ’: للسعودية مصلحة في استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية‎

"لو بدها تشتي كانت غيّمت"، بهذا المثل العربي سخرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية من السعودية، لأنها برأيها لا تريد الضغط  على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليضغط  على رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ويحمله على إنهاء الاحتلال.

"هآرتس" أعربت عن اعتقادها بأنه "لو كان إنهاء الاحتلال على رأس سلم أولويات السعودية، لهمس (رئيس حزب البيت اليهودي) نفتالي بينت سعودي في أذن ترامب بأنه علينا إقامة دولة فلسطينية"، وأضافت: "ليس فقط أن السعوديين لن يضغطوا، فحتى في الإعلان الذي صدر في نهاية زيارة ترامب لم يُذكر إسم فلسطين. وإذا كانت السعودية غير مستعدة لدفع الضريبة الكلامية حتى، يبدو أنه يجب الضغط عليها، قبل ترامب وقبل نتنياهو. وإذا كان هذا هو إتجاه الأمور لماذا سسيبذل ترامب الجهود من أجل إنهاء الإحتلال، حتى لو كان عميلًا لحماس وليس فقط لروسيا؟ إضافة ذلك، إذا فحصنا جيّدا، سنكتشف أن السعودية لا تريد أبدًا تغيير الوضع القائم. الإحتلال بالنسبة لها ولكل دول النفط، هو كنز ممتلىء. كل مرة تقوم فيها الشعوب العربية ضد أنظمتها الفاسدة، يذكرونهم بأن القدس المقدسة ترزح تحت الإحتلال الصهيوني، ويذكرونهم بأن الواجب الأول لكل عربي هو تحرير القدس بدلًا من الصراع ضد أنظمتها".

 

 "هآرتس": للسعودية مصلحة في استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية‎

 

وأشارت الصحيفة الى أن "الإحتلال الإسرائيلي لو شكّل مشكلة بالنسبة للسعودية، لكان إنتهى منذ زمن. فيكفي أن تقوم بسحب بضعة مليارات من أموالها في البنوك الأميركية، أو توقف رحلة خزان النفط الضخم إلى شواطئ أوروبا والولايات المتحدة، كي يصبح الإحتلال جزء من التاريخ".

ورأت الصحيفة أن ""إسرائيل" بدأت بقطف ثمار زيارة ترامب، على خلفية التحالف المتزايد مع "العالم السني المعتدل"، فقد زادت شعبية نتنياهو في إستطلاعات الرأي، والصناعات العسكرية في "إسرائيل" ستحصل أيضاً على فتات من صفقة المليارات مع السعودية"، وختمت بأن "نتنياهو وترامب هما الحليفان الأفضل للسعودية".