الامامُ الخامنئي..سيتمُ طردْ القواتِ الأمريكية من سوريا والعراق

الاشراق | متابعة.

أعلن الامام السيد علي خامنئي، أنه سيتم طرد القوات الأمريكية من سوريا والعراق ردا على “إشعال الولايات المتحدة للحروب ودعمها للإرهاب والظلم” ٫ مؤكدا ان الجمعورية الاسلامية تقود نضالا عظيما ضد جبهة الظلم والاستكبار.

وقال الامام الخامنئي، خلال اجتماع مع طلاب جامعيين عبر الفيديو، ، إن “سلوك أمريكا طويل الأمد، وإشعالها للحروب، ومساندتها الحكومات سيئة السمعة، وتنميتها للإرهاب، ودعمها اللامحدود للظلم وهذا النوع من الممارسات أدى إلى نبذها في جزء كبير من العالم”.


وأضاف الامام الخامنئي: أنه “بالطبع لا بقاء للأمريكيين في العراق و سوريا”، مشددا على أنه “سيتم طردهم” من هذين البلدين.
واعتبر الامام الخامنئي : أن “المجتمع والنظام الأمريكي لم يعد جذابا لدى الكثيرين بل باتت أمريكا منبوذة”، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية تخوض صراعا عظيما مع جبهة الظلم والاستكبار”.
وقيما يلي فقرات مهمة من حديث الامام الخامنئي :
قال الامام الخامنئي بان اجزاء مهمة من العالم تكن الكراهية للنظام الاميركي لممارساته على مدى فترة طويلة في اثارة الحروب ودعم الحكومات سيئة الصيت ورعاية الارهابيين والدعم اللامحدود للظلم، مؤكدا بان الاميركيين سوف لن يبقوا في العراق وسوريا وسيُطرَدون منهما.
وفي جانب اخر من حديثه اكد الامام الخامنئي بان الجمهورية الاسلامية تخوض اليوم نضالا عظيما ضد جبهة الظلم والاستكبار، معتبرا طاقات البلاد للمواجهة بانها عالية جدا وهو ما ثبت بالتجربة في مختلف القضايا.
واكد بان الشعور بالعزة والقوة في البلاد ولدى الشعب قد تبلور مع الثورة الاسلامية، الا ان العدو يسعى بطبيعة الحال للقضاء على الثقة الوطنية بالنفس لدينا.
واضاف الامام الخامنئي : انه ورغم النفقات الباهظة التي وظفها الاميركيون على مدى اعوام طويلة لتزيين ورسم صورة جذابة عن انفسهم الا ان هنالك اليوم كراهية تجاه اميركا ونظامها في اجزاء مهمة من العالم.
واعتبر حرق العلم الاميركي في الكثير من دول العالم وحتى داخل اميركا نفسها من الادلة على كراهية الشعوب لهذا النظام واضاف، انه فضلا عن الشعوب هنالك حتى رؤساء بعض الحكومات المتعاونة مع اميركا حينما يصرحون بما في قلوبهم يبدون الكراهية للمسؤولين والحكومة الاميركية وهم لا يثقون بهم ولا يعيرون لهم اهتماما.
واعتبر سماحته ان جزءا من هذه الكراهية يعود لسلوكيات المسؤولين الاميركيين الحاليين ومنهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية قليلي المعلومات والثرثارين واللامنطقيين وذوي التصريحات العبثية واضاف، بطبيعة الحال فان السبب في الكراهية تجاه اميركا ليس هذه المسالة فقط بل يعود ايضا الى اداء اميركا على مدى فترة طويلة ومنها ارتكاب المجازر والجرائم والظلم ورعاية الارهاب ودعم الحكومات المستبدة وسيئة الصيت والدعم اللامحدود لظلم الكيان الصهيوني المتصاعد يوميا واخيرا الفضيحة في ادارة قضية كورونا.
واعتبر الامام الخامنئي، اثارة الحروب ومنها في افغانستان والعراق وسوريا من الاسباب الاخرى للكراهية تجاه اميركا واضاف، ان الاميركيين يقولون صراحة بانهم ارسلوا قوات عسكرية الى سوريا لوجود النفط هناك وبطبيعة الحال فانهم سوف لن يبقوا لا في العراق ولا في سوريا ومن المؤكد انه عليهم الخروج منهما ولاشك انهم سيُطردون منهما.
وتابع الامام الخامنئي قائلا: ، في الحقيقة انه امام الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم جبهة واسعة وكبيرة من الظلم والكفر والاستكبار تسعى بكل وسيلة وحيلة وامكانيات لارغام ايران على التراجع والاستسلام، ولو تحقق هذا الامر فانه سيحمّل البلاد ثمنا باهظا، ولكن بفضل الباري تعالى ويقظة وصمود الشعب ستفشل جبهة الاستكبار في تحقيق هذا الهدف.
واعتبر الامام الخامنئي هدف الاعداء الاساس من مواجهة الشعب الايراني هو الحيلولة دون ايجاد انموذج جذاب يكون اسوة للشعوب واضاف، ينبغي الالتفات الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الان في خضم صراع سياسي وفكري وحرب ناعمة واحيانا مواجهات خشنة مع جبهة المستكبرين.
واعتبر الامام الخامنئي الشعور بالقوة والعزة لدى الشعب الايراني من طاقات البلاد العالية لمواجهة جبهة الظلم والكفر والاستكبار الواسعة واضاف، هنالك في البلاد شعور عام وعميق بالعزة والقوة رغم وجود بعض الذين يفكرون سلبيا الذين هم منعزلون ويشكلون اقلية ويلصقون ضعفهم بالمجتمع والدولة.
واشار الى الاقتدار الوطني الراهن ووقوف البلاد الصريح والقوي امام قوى الغطرسة واضاف، بطبيعة الحال لابد من ذكر هذه النقطة وهي ان العدو لم يياس بعد من محاولة اهانة الشعب والمساس بثقته الوطنية بالنفس ولكن رغم محاولات العدو فان الباري قدّر خلاف ذلك.
واكد قائلا، ان القضايا المتعلقة بكورونا ومنها كيفية ادارة هذا المرض في البلاد في المقارنة مع الغرب والجهود العلمية المبذولة لمعرفة الفيروس والنهضة العظيمة للمساعدة الايمانية وكذلك اطلاق القمر الصناعي، امور ادت الى الشعور بالمزيد من القوة والعزة لدى الشعب الايراني.
ووجه حديثه ونصائحه للشباب وقال، ان هذه الشريحة ستتولى الكثير من الادارات والمسؤوليات على الامدين القصير والمتوسط في البلاد لذا ينبغي على كل حريص على مستقبل البلاد ان يساعد الشباب في بناء المستقبل بصورة افضل.
وقدم آية الله الخامنئي 10 توصيات عملية وتطبيقية للشباب والمجموعات الطلابية الجامعية الناشطة؛ اولها بناء الذات في الاصعدة الفردية والجماعية، مؤكدا بان “الارتقاء بالقدرات الفكرية والعملانية واتخاذ القرار” و”العبور بسلام من المنزلقات” بانهما بحاجة الى بنية نفسية ومعنوية قوية.
واعتبر التوصية الثانية بانها تتمثل في “تقوية المبادئ المعرفية”، مؤكدا بان “الانفعال” و”الانحراف” يشكلان ضررين كبيرين للاجواء الشبابية خاصة الجامعات.
والتوصية الثالثة هي “مواصلة رفع راية الدعوة للاهداف الرسالية والمطلبية”، معتبرا “المناداة بالعدالة وازالة الفساد وبالتالي بناء الحضارة الاسلامية” من مظاهر الدعوة للاهداف الرسالية.
والتوصية الرابعة التي وجهها سماحته للشباب والطلبة الجامعيين هي المطالبة والانتقاد والاعتراض المترافق مع المقترحات الجيدة والقابلة للتنفيذ وضرورة تجنب ارفاق المطالبة بالسلوك العدواني والكلام البذيء.
اما التوصية الخامسة التي قدمها سماحته فهي “اطلاق الحوار في القضايا المهمة للدولة والبحث عن حلول لها”.
واعتبر قائد الثورة “الحكومة الشبابية والعقائدية” بانها طريق العلاج لمشاكل البلاد وقال، لقد قلت مرارا بانني اؤمن واتفاءل بمثل هذه الحكومة ولكن هذا الكلام لا يعني مجرد ان يكون رئيس الحكومة شابا في الثلاثين من العمر بل المقصود ان تكون الحكومة شبابية وعقائدية وفاعلة ونشطة تعالج المشاكل وبامكانها ان تعبر بالبلاد من المسالك الصعبة.
وتابع قائلا : ، هنالك البعض في اعمار عالية يُعتبرون في الواقع شبابا وزاخرين بالنشاط مثل الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني الذي تجاوز الستين من العمر ولكن لو لم يستشهد لمكث في منصبه 10 اعوام اخرى.
وكانت التوصية السادسة للشباب هي العمل على “استقطاب الافراد وتوسيع جبهة الثورة بين الملتزمين بالمبادئ” لافتا الى التوصية السابعة المتمثلة بـ”وضع حدود صريحة وقوية ومن دون محاباة” امام المشككين بمبادئ الثورة.
ودعت التوصية الثامنة على مواصلة “التقدم العلمي” والحفاظ على التسارع العلمي للبلاد، مذكرا الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية باهمية العلم في اقتدار البلاد.
واكد قائد الثورة الاسلامية في توصيته التاسعة على اهمية الحجاب والحياء الاسلامي في الجامعات، لافتا في توصيته العاشرة الى “صون الشباب والحيلولة دون ان يقوم العدو باستقطاب العناصر من الشريحة الشبابية”.