موسكو..منعُ حصولِ ايران وسوريا على قروض في ظروف الازمة الانسانية، امرٌ غيرُ مقبول.

الاشراق | وكالات.

 انتقد مساعد الخارجية الروسية الكساندر بانكين اميركا لمحاولتها الرامية الى عدم منح صندوق النقد الدولي قرضا لكل من ايران وسوريا.

وقال بانكين في تصريح ادلى به لوكالة "سكودنيا" الروسية و تابعته الاشراق حول الاوضاع الاقتصادية للدول في ظل تفشي فيروس كورونا، انه وفي الوقت الذي تتمتع فيه الدول المتطورة بالمصادر الكافية لتنفيذ التدابير اللازمة على المستوى الوطني، هنالك دول لا تمتلك مثل هذه الامكانيات نظرا لعوائدها الواطئة.

واضاف، ان تشديد الاوضاع المجهولة ومسالة التداول المالي للبنوك وقيود الوصول الى الاسواق المالية العالمية والعبء الثقيل للديون، تفرض كلها ضغوطا اضافية على هذه الدول، وبالتالي انخفاض امكانيات هذه الدول لتنفيذ البرامج الاجتماعية والتدابير اللازمة لتحسين الاقتصاد.

وتابع مساعد الخارجية الروسي، انه في هذا الخضم فان الدول الاكثر تضررا بحاجة الى استقطاب اهتمام المجتمع الدولي والدعم المنسق ومن ضمنه في اطار المنظمات الدولية البارزة.

واضاف بانكين، ان الكثير من هذه الدول راجعت صندوق النقد الدولي الذي اعلن استعداده لتقديم الدعم الاقتصادي السريع للدول المتضررة من الازمة (كورونا) كما كان عليه الحال خلال (الازمة الاقتصادية) اعوام 2008-2010 .

وقال بانكين، اننا رحبنا بتدابير صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنها زيادة الضمان المالي في اطار آليات الدعم الفوري للدول وخفض اعباء ديون الدول النامية ونعتبرها ايجابية، ونعتقد بان هذا الدعم يجب ان يجري بصورة شفافة ومن دون تمييز للدول المتضررة والتي بحاجة الى مساعدة.

وتابع المسؤول الروسي، ان ما اقدمت عليه الدول ذات الاسهم الرئيسية في هذه المنظمات (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي) والتي تشمل اميركا والدول الحليفة لها، بدوافع سياسية، لمنع حصول دول مثل ايران وسوريا على قروض طارئة في ظروف الازمة الانسانية، يعد امرا غير مقبول.   

وقال، انهم وفي امتناعهم لمنح القروض لهذه الدول (ايران وسوريا) يتذرعون بتبريرات فنية من ضمنها عدم تسوية حسابات سابقة واقساط غير مسددة.

يذكر ان صندوق النقد الدولي وبسبب الضغوط الاميركية يمتنع عن منح ايران قرض بقيمة 5 مليارات دولار لتوفير المعدات العلاجية للوقاية من فيروس كورونا المستجد ومعالجة المرضى المصابين به.