شعبان..اتفاقُ موسكو لا يشملُ بنوداً سرية!

الاشراق | وكالات.

قالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إن اتفاق موسكو هو ملحق ثالث لما حصل في أستانة.

وفي حديث لها لفتت شعبان إلى أن سوريا مرتاحة لاتفاق موسكو، لأنه يكافح الإرهاب، ويحقن الدماء، ويحرر مناطق إضافية، مضيفةَ أن اتفاق موسكو يستكمل المعركة العسكرية، ونتمنى أن ينفذ ويعود النازحون إلى ديارهم.

وأشارت شعبان إلى أن الجيش السوري حرر في الأسابيع الاخيرة أكثر من ألفي كلم2 من الأراضي السورية، وأوقع خسائر بين المسلحين والأتراك، موضحةً أن اتفاق موسكو ينصّ على تحرير مناطق إضافية، مثل أريحا وجسر الشغور، مشدداً على أن القيادة السورية في تنسيق دائم مع الحلفاء سياسياً وعسكرياً وفي التفاصيل كافة.

كذلك، أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية أن دمشق تنسق بشكل تام ودائم سياسياً وعسكرياً مع طهران وحزب الله.وتحدثت شعبان عن طابور خامس يشكك دوماً بالأصدقاء والحلفاء، لأهداف معادية لسوريا على حد تعبيرها. أما عن العلاقة بين طهران ودمشق، فقالت إنها "تاريخية واستراتيجية، وسيادة سوريا أولوية بالنسبة إلى إيران وروسيا".
وبحسب المستشارة السياسية، فان "اتفاق موسكو بين بوتين وإردوغان لا يشمل بنوداً سرية". وتابعت: "إردوغان يبالغ بتصريحاته، ومن المعيب أن يأتي مسؤولون أميركيون إلى منطقة يسيطر عليها ارهابيون".وأضافت أن "أميركا احتوت تنظيمي القاعدة وداعش، وليس مستغرباً إذا استوعبت جبهة النصرة ودعمتها".وفي سياق الحديث، لفتت شعبان إلى أن ما يفعله إردوغان يصبّ في صالح "إسرائيل"، وأنه يتاجر بالقضية الفلسطينية، ويطمح إلى احتلال أراضٍ سورية.وعن فرضية لقاء قمة بين الرئيس السوري بشار أسد ونظيره التركي، أكَّدت شعبان أنه "ليس ممكناً، وتركيا تحتل مناطق سورية".

وزير المخابرات المصري عباس كامل حضر إلى دمشق على رأس وفد 

المستشارة السياسية والاعلامية أوضحت أن ما تطمح إليه سوريا هو تحرير إدلب من الإرهاب وعودة النازحين إلى ديارهم، مضيفةً: "سنحرر إدلب، وندحر الإرهاب من سوريا كلها، ونعزز السيادة في المناطق كافة".كما رحّبت سوريا بالعلاقات العربية مع الأقطار والحكومات كافة، وزيارة الوفد الليبي إلى دمشق تأتي في هذا السياق، وفق شعبان.كذلك، كشفت شعبان أن وزير المخابرات المصري عباس كامل حضر إلى دمشق على رأس وفد، والتقى المسؤولين السوريين، مشيرةً إلى أنّ "دولاً عربية وأوروبية بدأت تعلم أن إردوغان خطر على الإقليم والعالم".ورحّبت شعبان بالمواقف الجزائرية تجاه سوريا، لكن لا تنسيق ثنائياً حالياً.

الشعب السوري في شرق الفرات يقاوم الاحتلال الأميركي

في سياق متصل، قالت شعبان إن الشعب السوري في شرق الفرات يقاوم الاحتلال الأميركي، والحكومة السورية تدعم هذه المقاومة.وأضافت: "معركة شرق الفرات توازي معركة إدلب بالصعوبة والتعقيد، وتحتاج إلى وقت، وسنخرج القوات الأميركية من سوريا".وجددت شعبان دعمها حلفاء سوريا في محور المقاومة في المعركة لإخراج القوات الأميركية من غرب آسيا.