دمشق..التضليل الذي تقوم به تركيا يثبت دعمها للإرهابيين!

الاشراق | متابعة.

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن "حملة التضليل التي تقوم بها تركيا والدول الغربية ضد سوريا خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت الدعم الكبير الذي قدمته طيلة السنوات الماضية وإلى الآن للمجموعات الإرهابية المسلحة".

وأضاف أن "مبالغة الإعلام التركي والغربي بالخسائر التي يتكبدّها الجيش السوري في المعارك الدائرة على محور مدينة سراقب، وتبجحهم بها، في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة، يمثّل اعترافاً رسمياً بتورط قوات إردوغان بالقتال جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية والتكفيرية، ويؤكد عدم التزام تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي". 

كما تابع: "الإنجازات التي حققها الجيش السوري على الارهاب بدعم من حلفائه وتمكنه من إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق وإعادة فتح مطار حلب الدولي واستعادة السيطرة على ما يزيد عن 230 قرية في محافظات إدلب وحلب وحماة، وما تبعها من هستيريا تركية وغربية، كشفت بشكلٍ لا يقبل الشك أن دعم الإرهاب أصبح استراتيجية ثابتة في سياسات هذه الدول للوصول إلى غاياتها الدنيئة والمرفوضة أخلاقياً والتي تتناقض قولاً وفعلاً مع مضمون القانون الدولي".

وأكد المصدر أن الجيش السوري سيستمر في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كافة أنحاء سوريا وعدم السماح للدول الغربية وأدواتها في تأبيد سيطرة هؤلاء الإرهابيين على شعبنا وتحكمهم بمصيره.

الى ذلك أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان محادثة هاتفية، شددا فيها على "اتخاذ تدابير إضافية لتهدئة الوضع شمال غرب سوريا".

واتفق الجانبان على "تكثيف المشاورات بين الوزارات ذات الصلة والعمل على إمكانية عقد قمة في المستقبل القريب".

الكرملين أعلن في وقتٍ لاحق إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيسان الروسي والتركي في موسكو الأسبوع المقبل في الخامس أو السادس من آذار/ مارس المقبل.

وأعلن الكرملين أن "على العسكريين الأتراك في منطقة خفض التصعيد في إدلب ألا يتواجدوا خارج مراكز المراقبة الخاصة بهم"، مضيفاً: "يتوجب على الجيش التركي السيطرة على المسلحين ومنع النشاط الإرهابي، لكنه لم ينجح في المهمة".

وأشار إلى أن "في صفوف الإرهابيين الذي يقاتلون في إدلب، مرتزقة أجانب، بينهم مواطنون من رابطة الدول المستقلة".

من جهته، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب السورية، وأعربوا عن قلقهم بشأن التصعيد الأخير هناك.

وأضاف بيسكوف عقب اجتماع الرئيس الروسي مع أعضاء المجلس أن "الجانب التركي لم يبلغنا بوجود العسكريين الأتراك في أماكن تجمع الإرهابيين في إدلب"، لافتاً إلى أن "العسكريين الأتراك قتلوا في مناطق العمليات الهجومية التي قامت بها العصابات الإرهابية".وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "الجيش السوري يملك الحق المطلق في محاربة الإرهابيين في إدلب"، مضيفاً أن "موسكو لا تستطيع منع الجيش السوري من مواجهة الإرهابيين".