مقيدو الأيدي والأرجل.. هكذا ترحل الولايات المتحدة عشرات المهاجرين

مقيدو الأيدي والأرجل في الوقت الذي يقوم به ضباط من إدارة الهجرة بتفتيش أفواههم بحثاً عن أيّ شيء يخفونه، يصعد عشرات المهاجرين السلفادوريين إلى الطائرة ليتمّ ترحيلهم إلى بلادهم، ليعودوا إلى البؤس نفسه الذي هربوا منه الى الولايات المتحدة.

المرحلون يوضعون في طائرات صغيرة تكلّف ساعة الطيران فيها نحو ثمانية آلاف دولار، لمضاعفة أرباح شركات الطيران دون مراعاة لأيّ اعتبارات إنسانية أو أخلاقيّة.

وبحسب تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، بات احتجاز وترحيل المهاجرين، واجهة لإثراء أصحاب شركات الطيران الخاصة التي تتابع مئات عمليات الترحيل سنوياً، والمقدرة كلفتها بنحو مليار دولار، دفعتها الإدارات الأميركية خلال العقد الأخير.

ووفقًا لبيانات تتبع رحلات الطيران، فإن رحلات الترحيل من الولايات المتحدة إلى غواتيمالا وهندوراس، قد ازدادت بشكل حاد خلال العام 2018.

وتسعى إدارة ترامب إلى رفع ميزانية شركة "ICE AIR" للرحلات الجوية المستأجرة بنسبة 30% قريباً.

وقدرت الشركة العام الماضي أنها أنفقت حوالي 7785 دولاراً في الساعة على الرحلات.

هذا المشهد المهين الذي وثقته عدسات الكاميرات، فاقم الغضب من قوانين الهجرة المتطرفة ومن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أودت مؤخراً بحياة الطفلة المهاجرة من غواتيمالا جاكلين كال ماكوين، بعد بقائها ساعات طويلة من دون طعام أو شراب في أحد مراكز الاحتجاز في ولاية تكساس.

ويذكر أنّه في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، احتجزت قوات حرس الحدود الأميركية أكثر من 25 ألف مهاجر، من بينهم آلاف العائلات مع أطفالهم.

من جهة أخرى، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، بتبني ميثاق عالمي بشأن اللاجئين، بغالبية مئة وواحد وثمانين عضواً.

وعارضت الولايات المتحدة الأميركية والمجر هذا الميثاق، فيما امتنعت ثلاث دول أخرى عن التصويت.

وينص الميثاق على تحسين طريقة إدارة اللاجئين على المستوى الدولي, كما يُعتبر غير ملزم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأكد المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس الإثنين، بأنّ "الميثاق سيضمن توفير الأموال اللازمة للدول المستضيفة للاجئين", مشيراً إلى أنّه سـ"يعمل على مساعدة وحماية نحو 25 مليون لاجىء مسجلين حول العالم".

A.K