اليونسكو تفتتح مختبر لترميم وحفظ المخطوطات في العراق

افتتح مكتب يونسكو العراق في إطار مشروع “دعم المركز الرقمي للمخطوطات الشرقية في العراق” ، منشأة جديدة للصيانة كجزء من برنامج المركز المستمر لتحويل الوثائق والمخطوطات الورقية إلى نسخ رقمية (الرقمنة) والحفاظ على مجموعة نادرة من المخطوطات القديمة.

 ويمثل الاحتفال بهذا الافتتاح تتويجا لمشاركة اليونسكو مع المركز في توفير المعدات والمواد الأساسية بالإضافة إلى التدريب الموظفين على تقنيات حفظ وترميم الوثائق والمخطوطات.

 وافتتحت لويز اكستهاوزن ممثلة اليونسكو في العراق المرفق الجديد وتم تسليم الشهادات إلى مجموعة من المتطوعين الذين تم تدريبهم على الترميم والحفظ والأرشفة والترقيم في المكتبة التي تم إنقاذها كجزء من المشروع.

وقالت اكستهاوزن “تجسد محفوظات المركز الرقمي للمخطوطات الشرقية روح الموصل -روح الثقة، والأمان والتعايش السلمي بين المجتمعات العراقية العديدة. ومن الضروري الحفاظ على هذه الوثائق والمخطوطات وإتاحة إمكانية وصول الجمهور إليها حتى يكون تاريخ التفاعل في بناء المستقبل محفوظًا ويكون مصدر إلهام.

كما قدمت اليونسكو المعدات التقنية والمواد اللازمة للحفظ لهذا المركز لكي يمارس أنشطته وعززت القدرة التقنية ومعرفة الموظفين المتطوعين للعمل في المركز من خلال سلسلة من برامج التدريب المتخصصة.

وتضم هذه المكتبة الموصلية في الأصل مجموعة فريدة من المخطوطات القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بالإضافة إلى الكتب المطبوعة منذ عام 1515.

ويحتوي الأرشيف طيف ديني متعدد ولا يقتصر فقط على النصوص المسيحية القديمة (السريانية والآرامية) ولكن أيضًا يضم نصوصا للمسلمين وأوراق يهودية ويزيدية.

ويحتوي أيضا وثائق عن التاريخ والرياضيات والأدب ويجري حاليا رقمنة أكثر من 8000 مخطوطة من 105 من المجموعات المختلفة من العراق وتركيا وإيران، وهنالك حوالي 10،000 مخطوطة يجب ترميمها وحفظها.

A.K