اتهامات بالتقصير لحكومة البصرة المحلية في متابعة أزمة تلوث المياه

 

اتهم نواب عن محافظة البصرة حكومتها المحلية بعدم أخذ دورها في متابعة أزمة تلوث المياه، حيث حذر مسؤولون من كارثة تهدد حياة الأهالي في حال انتشار أمراض وبائية مثل الكوليرا والملاريا نتيجة استمرار تلوث المياه.

وأفادت مصادر في مختبر دائرة البيئة بالبصرة، في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، 9 تشرين الأول 2018، أنها أخذت عينة حديثة من مياه شط العرب بهدف فحصها، وظهر أن معدلات التلوث لا تزال مرتفعة، على رغم الجهود الحكومية المتكررة لإيجاد حلول عاجلة تجنب السكان الخطر الداهم، وفق ما نقلته صحيفة "الحياة".

 واتهم النائب رامي السكيني، حكومة البصرة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي بـ "عدم أخذ دورها في متابعة أزمة تلوث المياه في المحافظة بشكل جدي يتناسب مع حجم الأزمة"، داعيا إلى "الإسراع في تنظيم انتخابات مجالس المحافظات لتغيير الوجوه في حكومة البصرة والأداء التنفيذي والتشريعي في المحافظة ككل".

 وشدد النائب، على ضرورة أن "يكون أداء حكومة البصرة قويا من حيث المتابعة ومحاسبة المقصرين والتصويت على إقالتهم وتدوير الأموال للمشاريع، وعدم رمي المسؤولية على الحكومة الاتحادية وحدها". 

ودعا السكيني، إلى "استنفار الجهد الأمني لإزالة التجاوزات على خطوط المياه وشبكاتها من قبل بعض المواطنين والمسؤولين في البصرة، ولحل جزء من مشكلة شحّ المياه وتلوثها والحيلولة دون عودة تلك التجاوزات".

وكان وكيل وزارة البلديات والأشغال العامة جابر عبد خاجي، دعا في وقت سابق، وزارة الموارد المائية إلى الالتزام بواجبها المتعلق بتوصيل المياه إلى محافظة البصرة وفق الكمية والنوعية المطلوبتين.

 جدير بالذكر ان مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، أعلن في وقت سابق، ارتفاع حالات التسمم من جراء تلوث مياه الشرب إلى أكثر من 60 ألف حالة، ما يمثل كارثة بيئية خطيرة جدا على حياة المواطن.

d.h