الفتح يوجه خطابا لاهالي البصرة.. ويطالب العبادي بالاستقالة فوراً
طالب تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، الجمعة، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بتقديم استقالته فوراً بعد الفشل في ادارة أزمة البصرة والملفات الاخرى، فيما أكد عزمه التوجه إلى البرلمان لإقالته وفقاً للأطر القانونية اذا لم يستقيل.
وذكر التحالف في بيان تلقت الاشراق نسخة منه انه "في الوقت الذي نقف فيه مع مطالب اهلنا في مدينة البصرة الصابرة المجاهدة ونقدر عالياً شعورهم بالمسؤولية تجاه شعبهم ومدينتهم وندين الادارة السيئة للحكومة ورئيسها لملف الخدمات وعجزها على مدى سنوات من توفير أدنى متطلبات العيش الكريم لابناء العراق عموما وأبناء البصرة خصوصاً وفِي الوقت الذي نقف مع المطالب الحقة فإننا ندين ونستنكر الاعتداء على مؤسسات الدولة ومكاتب ومقرات فصائل المقاومة التي ضحت بخيرة شبابها من اجل الدفاع عن العراق ومقدساته".
وأضاف البيان، أن "شباب البصرة كانوا في مقدمة شهداء هذه الفصائل المقاومة ونحن على يقين تام ان من قام بهذا الفعل المستنكر هم فئة ضالة ومجاميع مندسة تتحرك بأجندات خارجية تفوح منها رائحة التآمر الامريكي السعودي والغاية منها هو دفعنا للتصادم مع ابناء شعبنا من المتظاهرين الذين يرفضون بالتأكيد هذه الممارسات الهمجية".
وتابع: "وكما واجهنا مؤامرة الدواعش ومشروعهم التدميري فإننا سنواجه هذه الإرادة البغيضة التي تريد بشعبنا سوءاً ولن تثنينا هذه الأفعال الشنيعة عن الاستمرار في منهجنا في البناء والإعمار وتحقيق طموحاتكم في بناء حكومة قوية عادلة قادرة تقدم للبصرة ولجميع محافظات العراق مالهم مِن حق على الجميع وتحفظ الأمن والاستقرار وتمنع الفوضى".
وطالب تحالف الفتح، وفقاً للبيان، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بـ"تقديم استقالته فورا بسبب الفشل الواضح في جميع الملفات"، مؤكداً "عزمه التوجه الى قبة البرلمان لإقالته وفق الاطر القانونية والدستورية إذا لم يقدم استقالته".
وتشهد محافظة البصرة منذ شهرين تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى تدخل القوات الامنية، ما ادى الى أستشهاد عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين، فيما تم احراق عدد كبير من المبان الحكومية ومقرات الاحزاب السياسية.
d.h