المرجعية تحمل الحكومة تردي الواقع الخدمي وتلوث المياه في البصرة
حملت المرجعية الدينية المتمثلة بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني الجمعة الحكومة مسؤولية تردي الواقع الخدمي وتلوث مياه الشرب في محافظة البصرة، فيما أكد إن اللجان المشرفة على أزمة مياه البصرة لا تحسن سوى لوم بعضها البعض.
وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة بالعتبة الحسينية المطهرة إن “شح المياه تسبب بعدم حصول محافظة البصرة على مياه صالح للشرب بل وحتى غير صالح للاستعمال البشري ، فضلا عن انتشار الأوبئة والإمراض الجلدية بسبب شح المياه الذي تعاني منه المحافظة”، لافتا إلى إن “الجهود المبذولة لتحقيق حل لهذه المعضلة ولو بصورة مؤقتة لا تزال دون حدها الأدنى”.
وأضاف إنه “من المؤسف إن لا تجد هذه الأزمة الإنسانية اهتماما مناسبا لها من قبل الجهات الحكومية المختصة التي لا تسحن سوى لوم بعضها البعض”، محملا الجهات الحكومية في الحكومتين الاتحادية والمحلية “مسؤولية التقصير في ملف الخدمات والمياه لمحافظة البصرة”.
وتابع إن “الواجب الإنساني والوطني والشرعي يحتم على الجهات والدوائر المعنية إن تتعاون وتنسق فيما بينها من اجل وضع حد لمعانات أهالي البصرة”، داعيا “الحكومة إلى إيجاد الحلول المناسبة والعاجلة لحل مشكلة شح المياه”.
وشدد الكربلائي على “الابتعاد عن الإجراءات الروتينية في حل أزمة شح المياه في البصرة وإنقاذ الأهالي من التلوث والإمراض دون التنازع في الصلاحيات بين الدوائر المختلفة.وأفاد مصدر مطلع في وزارة الصحة ، اليوم الجمعة ، أن عدد المصابين بالتسمم البكتيري بسبب تلوث المياه في محافظة البصرة ارتفع إلى 2500 مصاب.d.h