ابن سلمان يعتقل المصور الفوتوغرافي عويد العويد بسبب صورة
لا تنتهي القرارات التعسفية التي يُصدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه المواطنين “السعوديين” لا بل ذويه والمقربين منهم، إذ أصدر قراراً باعتقال المصور الفوتوغرافي عويد العويد على خلفية قيامه بنشر صورة لولي العهد السابق محمد بن نايف.
وبحسب ناشطون سعوديون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أمر ابن سلمان باعتقال عويد العويد عقب نشره لصورة محمد بن نايف التي ظهر فيها وهو يقود السيارة الأمر الذي اعتبره ابن سلمان خيانة له.
المغرّد السعودي “باسل المشبوك” في تدوينةٍ له عبر حسابه على “تويتر” قال متهكماً: “ذا آلمواطن الخاين عويد العويد نشر صورة للنذل القطري المدمن محمد بن نايف فداهمت قوات مباحث سيدي بن سلمان بيته و روعوا اهله واختفى منذ ذلك الوقت .اي سافل سيتواصل مع خلايا بن نايف ومتعب آلواطي سنغيب شمسه”.
وكان عويد العويد قد نشر صورة في 10 تموز الحالي، ظهر من خلالها محمد بن نايف وهو يقود السيارة مرفقاً منشوره بعبارة “الله يحفظك سيدي”.
الجدير ذكره هو أنها ليست المرة الأولر التي ينشر فيها صورة لمحمد بن نايف إنما اعتاد متابعي العويد على نشر صورة لمحمد بن نايف بين الحين والآخر خصوصاً عندما تتوارد أنباء مقتله أو إقامته الجبرية.
صحيفة “إنتلجينس أون لاين” الفرنسية صنّفت ما يقوم به محمد بن سلمان بعمليات “الثأر الوحشي” خلف الكواليس، لتطهير وزارة الداخلية للتخلص من قادة الوزارة واحدا تلو الآخر، بهدف تعطيل صلاحياتها وتعطل الشركات الأجنبية التي تبيعها المعدات.
ووفقاً لمقال للصحيفة المتخصصة في الأمور العسكرية نشرته في أكتوبر الماضي، منذ الإطاحة بمحمد بن نايف في يونيو الماضي، تجري عملية إعادة تنظيم غير مسبوقة داخل أروقة الوزارة التي طالما تمتعت باستقلالية كبيرة الى جانب الإطاحة بعدد من المسؤولين من مناصبهم واستبدالهم.
وأكدت الدورية الإستخبارتية أن السلطات السعودية تحتفظ بملف يرصد قيام ابن نايف بتمرير أسلحة إلى مجموعات في العراق وسوريا إضافة إلى مشكلاته الطبية وأوراق أخرى تتعلق بالفساد في عقود مع عدد من الشركات الأجنبية بل وحتى اتهامات بأنه كان يراقب بعض أفراد آل سعود.