رويترز: العدوان السعودي عاجز عن السيطرة على ميناء الحديدة
أكدت وكالة “رويترز” أن العدوان السعودي عاجز عن تحقيق أي تقدم عسكري في الحديدة من شأنه أن يعزز قبضته على البلاد من خلال إجبار أنصار الله على تسليم سلاحهم والخضوع لمطالب “السعودية”.
وأوضحت الوكالة في تقرير، أن العدوان السعودي الذي بدأ عملياته العسكرية في الحديدة في 12 يونيو الماضي، تعهد بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على المينائين الجوي والبحري دون دخول مركز المدينة مشيرةً إلى أن العدوان لم يحقق أي تقدم يُذكر في الحملة التي تقول الرياض وأبوظبي إنها “تهدف إلى قطع خط إمداد انصار الله الرئيسي وإجبار الجماعة على الجلوس إلى مائدة التفاوض”.
“رويترز” وبالنقل عن مصادر بالجيش اليمني لفتت إلى أن العدوان السعودي لم يستطع تحقيق سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به، بل أن أنصار الله يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة، بالوقت الذي تحاول فيه المليشيات التي يدعمها العدوان الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية.
بدوره أكد مسؤول إغاثي كبير (لم تذكر الوكالة اسمه) أن قوات العدوان اخترقت في البداية محيط المطار “لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك” بحسب الوكالة.
وكان القيادي في أنصار الله محمد علي الحوثي، قد قال ل”رويترز” في وقتٍ سابق أن “العدوان لم يسيطر على الإطلاق على المطار، عكس ما أكده المتحدث باسم العدوان العقيد الركن تركي المالكي، الذي تحدث عن سيطرة كاملة للعدوان على المطار، بالرغم من فتح انصار الله النيران عليه من مناطق محيطة”.
وبيّن التقرير أن أنصار الله لا يزالون متفوقين في تكتيك حرب العصابات، كما فعلوا سابقاً في المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن.
ونقلاً عن “جوست هلترمان” مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، قالت الوكالة أنه “من الصعب توقع هزيمة سريعة لانصار الله في الحديدة حتى إن قام العدوان بتفعيل دور ما يشير إليها باللعصابات المحلية”.
وتقول الأمم المتحدة إن أنصار الله عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة في إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، لكن العدوان قال إن على أنصار الله الانسحاب من الساحل الغربي.