كاتب صهيوني: سياسة الرياض وعدائها للمقاومة يحقق أحلام “إسرائيل”
اعتبر الكاتب الصهيوني زفي بارئيل أن تحالف الرياض يحقق كل أمنيات وأهداف دولة الإحتلال بفعل عدائها المطلق لإيران ومحاربتها للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين.
الكاتل الصهيونيي وفي مقال له بصحيفة هآرتس العبريّة، أكدّ أنه لن يكون هناك حليف للرياض أفضل من دولة الإحتلال إذ أن “السعودية” تعمل اليوم على محاربة حزب الله في لبنان وذلك من خلال الإطاحة برئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، وأنها تعامل إيران كما لو أنها عدوّها اللدود لتتجاوز بذلك عداء الولايات المتحدة التي لم تتصرف بهذا الحزم مع إيران حتى الآن لافتاً إلى أن الرياض ذهبت إلى حرب اليمن بغية مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ولازالت مستمرة بالرغم من الأزمة الإنسانية التي خلفتها في البلاد.
“السعودية” حذّرت حماس من تجديد علاقتها مع إيران، تنوّه الصحيفة العبرية مشيرةً إلى أنها تضغط اليوم على واشنطن من أجل ممارسة المزيد من الضغط للوقوف بوجه التهديد الإيراني، فيما يبدو بحسب الصحيفة أن الرياض ستكون سعيدة جداً بانضمام الكيان الاسرائيلي إلى المحور السني ضد إيران.
ويعدّ تقرّب “السعودية بمثابة” حلم لكيان الاحتلال، باعتبار أن سلوك الرياض تجاه طهران سيصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى، ويوضح الكاتب، إن التحالف مع قوّة عربيّة تّتفق مع “اسرائيل” في عدائها لإيران سيكون له اعتبارات مهمة، ويصبّ أيضاً في مصلحة “السعودية” ودورها في الساحة الفلسطينية والصهيونية.
الكاتب دعا إلى إحياء مبادرة ما يسمى السلام التي طرحتها “السعودية” والتي تدعو صراحةً إلى التطبيع مع دولة الإحتلال مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة، مؤكداً أنه “في حال أحيت حكومة الاحتلال تلك المبادرة فإن ذلك لن يُلحق بها ضرراً كبيراً، خاصة إذا طلبت [تل أبيب] من [السعودية] أن تكون هي الوسيط مع الفلسطينيين”.
وفي سياق متصل وصف الكاتب الإمارات بأنها شريك صامت، مشيراً إلى أنه من الجيد تشكيل تحالف يضمها مع “السعودية” إلى جانب الأردن ومصر إلى الكيان الاسرائيلي، في حين أن المشكلة الكبرى في تحالف المصالح بين “السعودية “واسرائيل” تكمن في أن “تل أبيب” التي عليها أن تدفع ثمناً سياسياً أكثر من اللازم بحسب زعمه.
“السنوات السبع التي مرّت منذ الربيع العربي وظهور داعش في الشرق الأوسط، كانت كفيلة بظهور تحالفات وائتلافات مختلفة، إن أولئك الذين يحسنون استغلال الفرص، مثل روسيا وإيران، سيحصدون المزيد من النجاح الدبلوماسي، وهو ما يجب أن يكون فرصة أيضاً لإسرائيل” يختتم الكاتب الصهيوني مقالته.