واشنطن تتخلى عن "عملائها" في الجنوب السوري
أبلغت الولايات المتحدة الأميركية الفصائل المسلحة في سوريا ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها في مواجهة عمليات الجيش السوري لاستعادة مناطق جنوب سوريا، ومرتفعات الجولان السوري المحتل.
وفي رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة ما يعرف بالجيش الحر أكدت أن الحكومة الأميركية تريد توضيح ضرورة ألا يبني الجيش الحر قراره على افتراض أو توقع أي تدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة.
وقالت الرسالة للمجاميع المسلحة أيضاً إن "الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنّها الجيش السوري بناءً على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم"، بحسب الرسالة التي اطلعت عليها رويترز.
هذا وسادت حالة من الارتباك في أوساط الجماعات المسلحة في جنوب سوريا بعد الموقف الأميركي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري صدّ هجوماً لأكثر من ألف مسلح من جبهة النصرة هاجموا مواقعه في منطقة خفض التصعيد الجنوبية.
مركز المصالحة الروسي أعلن أن الهجوم استهدف الفرقة التاسعة التابعة للجيش السوري في محيط منطقتي داما ودير داما.
وأشار بيان المركز إلى أن فصائل من الجيش الحر لجأت عبر مركز المصالحة إلى طلب الدعم من قيادة الجيش السوري لصدّ هجمات مسلحي النصرة.
مصادر ميدانية أشارت إلى أن قرار مجموعة من "ألوية العمري" بالقتال إلى جانب الجيش السوري ضد النصرة الارهابية فتح الطريق أمام مجموعات مسلحة أخرى لسلوك الطريق ذاته، وهي خطوة تضعف من سيطرة المجموعات المسلحة المرتبطة "بغرفة الموك" والاستخبارات الإقليمية.
كما لفتت تلك المصادر إلى أن خطوة "ألوية العمري" مهدت طريق التسوية في منطقة اللجاة القاسية بتضاريسها الوعرة، وهي خطوة تشجع كثيرين على الإقدام بعيداً عن تهديدات الفصائل المسلحة التي اغتالت أكثر من عشرة وجهاء وعاملين في المصالحات خلال أقل من شهر.
ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ملاحقة فلول داعش في عمق البادية السورية.
وذكرت وكالة سانا الرسمية في السويداء أن وحدات من الجيش كبّدت وبإسناد من سلاح الجو والمدفعية المجموعات الإرهابية التابعة للتنظيم خسائر كبيرة في مناطق انتشارها على أطراف ريف دمشق باتجاه البادية.