ماي تثير حفيظة وزارة دفاعها بعد تشكيكها بقدرات بلادها العسكرية
أعربت وزارة الدفاع البريطانية عن قلقها إزاء شكوك رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وضع بلادها كقوة عسكرية من "الطبقة الأولى"، حسب صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماي طلبت من وزير الدفاع غيفين ويليامسون التأكيد على أن بريطانيا تتمتع بوضع الدولة من الطبقة الأولى عسكريا.
وتابعت أن ماي أبلغت ويليامسون هذا الأسبوع بضرورة "إعادة النظر في القدرات التي يجب توفرها لدى الدولة لتكون قوة عسكرية عصرية"، إضافة إلى ضرورة التركيز على إمكانيات بريطانيا في مجال "الحرب السيبرانية" من أجل التصدي للتهديدات،
ووفقا لأحد مصادر الصحيفة، فإن تصريحات ماي هذه أثارت موجة من الاضطراب في وزارة الدفاع، فـ"الناس أصيبوا بالذهول".
من جانبه، نفى متحدث باسم رئاسة الوزراء بشكل قاطع وجود أي شكوك لدى ماي في قدرة بريطانيا العسكرية، وقال: "من غير الصحيح على الإطلاق الافتراض أن وضع بريطانيا كقوة رائدة في مجال الدفاع تعرض لأي تشكيك. رئيسة الوزراء ملتزمة بشدة بالحفاظ على إمكانات القوات المسلحة البريطانية وقدرتها على التصدي للتهديدات التي تواجهنا وإزالتها عند الضرورة".
وحسب الصحيفة، فإن وزارة الدفاع تعمل حاليا على وثيقة ستتضمن تحديدا تفصيليا لمعنى عبارة "دولة عسكرية رائدة تقف في صف واحد مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا".
وفي تعليق له على دعوة ماي لإعادة النظر في قدرات الجيش البريطاني، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في لندن اليوم الخميس، إن الحلف بحاجة إلى القدرات الدفاعية التي توفرها له بريطانيا.