الجيش الليبي يستعيد في هجوم خاطف كامل منطقة الهلال النفطي
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري أن الجيش استعاد السيطرة على ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين، وأن قواته تطارد "العدو" في اتجاه الغرب.
وتمكنت وحدات الجيش الليبي منذ بداية هجوم خاطف من انتزاع مطار راس لانوف ومواقع هامة حوله من قبضة قوات إبراهيم الجضران.
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد أصدر أوامره للوحدات العسكرية بتطهير منطقة الهلال النفطي واستعادتها من "قبضة الجماعات الإرهابية".
ونقلت وكالة الأنباء الليبية في خبر عاجل، أن المشير وجه كلمة عبر اللاسلكي من غرفة العمليات العسكرية أعلن فيها بدء عملية "الاجتياح المقدس" لتلك المنطقة قائلا: "الآن تدق الساعة ليتوج لها في كل الآفاق معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق، والتقدم الماحق لا يذر على الأرض من المعتدين ديارا".
وأضاف: "أيها الأبطال المتأهبون لنصرة الحق دفاعا عن الأرض والشرف تنتظرون بشغف ساعة الصفر لتصاحبها تقدم على الذي جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلك حينما بدأ بالغزو والعدوان وتحالف مع الشيطان وظن أن الأرض بلا فرسان" في إشارة قالت الوكالة إنه يعني بها إبراهيم الجضران وحلفاءه.
ولفتت وكالة الأنباء الليبية إلى أن الجضران، القائد السابق لما يسمى بحرس المنشآت النفطية فرع المنطقة الوسطى، "عاد إلى واجهة الأحداث من جديد، بعد قيام جماعته بالتحالف مع ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي المنتمية فكريا لتنظيم القاعدة ومرتزقة أفارقة في 14 يونيو الجاري في منطقة الهلال النفطي أغنى مناطق ليبيا بالنفط ما أدى إلى وقف حوالي أكثر من نصف إنتاج النفط في ليبيا".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري تأكيده أن "هجوما كبيرا لقوات الجيش بدأ بعد صدور أوامر القائد العام تشارك فيها مختلف الوحدات بما فيها سلاح الجوي"، مشددا على أن العملية "ستكون دقيقة للغاية لتجنيب المنشآت النفطية خطر الدمار والمزيد من الخراب".
واعتبرت وكالة الأنباء الليبية أن "هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها أعمال الجضران بخسائر تقدر بمليارات الدولارات، فقبل حوالي 5 سنوات فرض نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى، بعد أن قاد عددا من المسلحين وقام بالاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية في البلاد ومنع إنتاج وتصدير النفط وهو ما ترتب عنه أزمة اقتصادية، بعد تسجيل خسائر مادية بلغت حوالي 110 مليارات دولار، حسب إحصائيات المؤسسة الليبية للنفط".