الدفاع الروسية: داعش يتواجد في مناطق سيطرة القوات الأمريكية بسوريا

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، السبت، ان توسع تنظيم داعش في سوريا أصبح ممكنا بسبب ما وصفه بـ “تقاعس” ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي، اليوم، 9 حزيران 2018، في معرض رده على مزاعم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، التي قال فيها (إن دعم روسيا وإيران للرئيس السوري بشار الأسد، قاد الشعب السوري إلى كارثة)، “فوجئنا بالتلاعب اللفظي من قبل ماتيس، فيما يتعلق بما يجري في سوريا، وأريد قبل كل شيء أن أذكره بأن ظهور تنظيم داعش جاء نتيجة لغزو بلاده العراق تحت ذريعة كاذبة بوجود أسلحة كيميائية لدى هذا البلد“.
وأضاف كوناشينكوف، أن “توسع داعش في سوريا أصبح ممكنا بفضل التقاعس من قبل واشنطن وما يسمى بالتحالف الدولي، والذي بفضله سيطر المسلحون على المناطق النفطية الرئيسية في الشرق السوري، والتي درت عليهم موارد مالية دائمة من البيع غير المشروع للنفط“.
وأوضح أن “واشنطن ركزت كل هذا الفترة على تمويل وإرسال شحنات الأسلحة بمئات الملايين من الدولارات إلى ما سميت بالمعارضة السورية، ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من تلك الأسلحة والذخائر التي أرسلتها وصلت إلى فرعي تنظيم القاعدة في سوريا داعش و جبهة النصرة، اللذين تتوافق أهدافهما مع سياسة واشنطن، المتمثلة بالإطاحة بحكومة سوريا الشرعية“.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن في سوريا، أفاد المسؤول الروسي قائلا ” ننصح وزير الدفاع الأمريكي بدراسة خريطة الوضع في هذ البلد، جميع بؤر مواجهة إرهابيي داعش في سوريا موجودة فقط في المناطق، الخاضعة لسيطرة واشنطن“.
وختم كوناشينكوف بالقول إن المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة السلطات الشرعية للبلاد عادت إليها الحياة السلمية بنشاط، وبدأ السكان يعودون إلى الأسواق والمدارس وروضات الأطفال، مبينا أن “الكارثة الحقيقية” للشعب السوري هي في التنف والرقة حيث مناطق سيطرة القوات الأمريكية بشكل غير قانوني.