خبير استراتيجي: السيطرات العشوائية اثبتت فشلها وتفجير الشعلة خير دليل

اكد الخبير الاستراتيجي حازم الباوي، الجمعة، ان السيطرات العشوائية بالاضافة الى ارهاقها كاهل المواطن فانها اثبتت فشلها على مدى 15 عاماً، مبيناً ان المجموعات الارهابية استغلت السبات الاستخباري لتنفيذ مخططها في تفجر الابرياء في منطقة الشعلة.

وقال الباوي في تصريح للاشراق، ان “اساليب الحكومة الامنية بالية ومستهلكة ومكشوفة للعدو، كونها تقليدية ولا تواكب التحديات، وان ترضخ لواقع اخفاق السيطرات الثابتة التي تكبل المواطن فقط دون الارهاب”.

واضاف ان “الحادث الاجرامي الذي شهدته منطقة الشعلة ببغداد مساء الاربعاء، ليس بمعزل عن المشاهد الدموية التي كانت المحافظات والعاصمة على موعد دائم معها في الفترات المنصرمة”.

واوضح ان “ماحدث في الشعلة يعد استمرار لمسلسل الارهاب الحاقد الذي ينتهز بين الفينة والاخرى سبات الجهد الاستخباري واعتماد الجهات الامنية على السيطرات العشوائية التي اثبتت منذ 15 عاما فشلها الذريع في تطويق الارهاب بل اصبحت وبالا على المواطنين وتعطل مصالحهم وتستنزف اوقاتهم وجهود القوات الامنية”.

وبين ان “ما حصل في الشعلة مدعاة لاعادة النظر بالخطط الامنية التي تستدعي رفع السيطرات العشوائية واستبدالها بسيطرات متحركة ومرابطات تباغت التحديات ولا تضطهد المواطنين العزل”

وحذر الباوي من “نشاط الخلايا الارهابية النائمة التي تتخذ من سبات الجهد الاستخباري والخطط الامنية التقليدية منفذا لتنفيذ مآربها الدنيئة والفتك بالمواطنين”.

وشدد على ضرورة ان “يدرك صناع القرار الامني ان الحفاظ على النصر اهم من النصر نفسه وان الانهيارات والخروقات متلازمة تلازما ذاتيا لا ينفك عن المشهد السياسي الذي تنتابه مزاجيات الساسة واهوائهم التي عادة ترتبط بمصالحهم الفئوية والحزبية الضيقة بعيدا عن مصالح الشعب العليا”.

واكد ان “المشهد الامني بحاجة الى قراءة واقعية واستعدادات لقادم الايام لئلا تنعكس خلافات الكتل في مفاوضات تشكيل الحكومة على الملف الامني الذي هو ايضا يرزح تحت وطأة خطط تقليدية لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وكان انتحارياً قد فجر نفسه في متنزه بمنطقة الشعلة ليلة الخميس، مااسفر عن استشهاد واصابة 19 مواطناً بينهم احد العناصر الامنية التي تصدت الى الانتحاري.